بقلم : داليه عاطف البحيصي
إلى مكان كنت أعتقد أنه يخصني , إلي شخص ما يقطنه فظننت أني وقعت في حبه و لكني أثمت بعد هذا الظن , فلا المكان ولا الأشخاص يعنون لي شيئا , أردت الوقوع في الحب فما وجدت إلا ما أردت وقع على رأسي و أصبحت ضريحة أفكاري مشوشة الذهن و مذهولة , في كل مرة كنت أريد أن أفصح عن حبي لشيء ما أجد العديد من الأشخاص قد فعلوها قبلي فأعدل عن الفكرة ولا أفعلها رغم أني أحبها , فأكتب على حائط صفحتي الشخصية هل تعلم أني أحب رائحة الكتب عندما تكون جديدة ؟ و كأنها رائحة السعادة المعتقة ! فأقصد أني أحب القراءة و أقتناء الكتب الورقية و ليس مجرد حب لرائحة الكتب , أضع صورة أنثى بشعر طويل أسود تأكل الشوكولاه بنهم و بين ذراعيها دمية لدب باندا و على وجهها علامات سرور واضحة فكل ما أردت أن تعرفه أن هذه الأنثى هي أنا , أردت أن تعلم أني أحب كل شيء قديم من صورة وضعتها ليوم واحد فقط مليئة برائحة الزمان العتيق , أنا لا أريد أن أخبر الجميع بما أحب وددت لو وجدت من يعلم ذلك مما أضع في غرفتي و على سطح مكتبي من رائحة المكان الذي أجلس فيه ومن حديقة منزلي , أردت أن يهب لي شخصا عمره فيكتشفني و كأنه وجد نفسه عندما وجدني , و لكن لم يحن الوقت بعد و كأن ما أردت هو معاهدة السلام الضائعة الذين يريدونها و لا يفعلون المستحيل للحصول عليها .