إحتفال الكنيسة القبطية بعيد حلول الروح القدس
بقلم/ إيڤيلين موريس
تحتفل الكنيسة القبطية اليوم بعيد حلول الروح القدس علي التلاميذ(الكنيسة) وهو يوم كمال التدبير الإلهي من جهة خلاص الإنسان ذلك لأن الإنسان بعد السقوط كان يحتاج لأمرين كي يستطيع العودة مرة أخري للسماء..
الاول : هو الغفران من الخطية وهو الأمر الذي أتمه السيد المسيح بالصلب.
والثاني وهو إصلاح الطبيعة التي فسدت وهو عمل ممتد بنا يبدأ بسكني الروح القدس وقبول عملها داخلنا كي تُصلح كل ما فسد فينا فإذا قبلنا الإصلاح وتجاوبنا مع عمله داخلنا عادت صورتنا الأولي تدريجيا وإذا لم نقبل عمله خمدت داخلنا الروح لذا يقول الكتاب المقدس منبها المؤمنين وقائلا لا تطفئوا الروح.
ويطلق علي الروح القدس كلمة الباراقليط والتي تعني باللغة اليونانيه الشخص المستدعي ليقف بجانبنا ببساطه القول هو “المحامي” المسئول عن الدفاع عنا طوال رحلة حياتنا، ويطلق عليه أيضا الروح المعزي وهو الاسم الأكثر شيوعاً بيننا، وهو أيضا روح التبكيت الذي يبكت العالم علي خطية وعلي بر وعلي دينونة.
ولولا وجود الروح القدس فينا ما استطعنا الخوض بسلام ببعض مما يمر بنا فمن منا لا يحتاج لتعزية، من منا لا تداهمه مشاعر الخوف أو القلق أو الحزن المبرر أو الغير مبرر ، من منا لا يأتي عليه وقت يشعر فيه بالوحده ويحتاج من يؤنس وحدته، من منا لا يشتكي عليه إبليس بسبب خطاياه ويشعره بأنه لا توبة له أو أن توبته غير مقبولة ،كلها أمور تصل بنا أحيانا إلي حد الفتك بأعصابنا ،كل هذا وأكثر قادر أن يهدئه عمل الروح القدس فينا.
ليكن اليوم فرصة لنا لطلب عمل الروح القدس المعزي والمبكت فلا تهمل الفرصة
وكل عام والجميع بخير و تعزية وسلام