إبحار في أغنية” خايفة” للشاعر القدير عماد حسن
بقلم إيڤيلين موريس
يعد الخوف من الحب أحد السلبيات التي تحد من سريان المشاعر الإيجابية داخل النفس البشرية وتمنع القلب حلاوة الحب وتحرمه السعادة به، وهذا ما تناوله الشاعر الغنائي القدير عماد حسن حين تكلم عن النفس البشرية الخائفة و التي أمتزج خوفها بعدم الثقة فلم تعد تعرف هل هي خائفة من الحبيب أم عليه حتي أنها فقدت القدرة علي قراءة ما تحويه عين الحبيب.
إنها تخشي من فقدان السعادة إذا فقدته، تخشي أن ينساها قلبه إذا أبتعد، وتخاف أن يتحول الحب الذي هو مبعث المشاعر الإيجابية في حياتها إلي كراهية والتي هي شكل من أشكال الحب المسلوب يجعل القلب غاضبا تجاه الآخر، تخشي هجرانه وتخاف ألا تستطيع الحياة بعده.
وقد أبدع الشاعر في تكرار كلمة “خايفة” ونجحت الفنانة سميرة سعيد والموسيقار صلاح الشرنوبي في تجسيد إحساس الخوف هذا ليشعرك بخواء قلبها من كل المشاعر الإيجابية بعد أن تمكن الخوف منه.
وهذا ما يحذر منه الشاعر من خلال كلمات الأغنية” التي تكررت فيها كلمة خايفة أكثر من عشر مرات” أن يصيب الخوف الحياة في مقتل ويصير الحب مريضاً بداء الخوف المميت لكل المشاعر الإيجابية في الحياة.
الاغنية من كلمات الشاعر القدير / عماد حسن، غناء الديڤا/ سميرة سعيد، ومن ألحان الموسيقار / صلاح الشرنوبي
إنتاج عام ١٩٩٢
خايفة .. أنا خايفة منك أو عليك .. مش عارفة خايفة مش عارفة إيه اللي في عينيك .. مش عارفة خايفة خايفة ..أنا خايفة من اللي جاي بكره .. أيام هنايا تبقى ذكرى واللي ابتديته معاك يضيع .. وقلبي يتغير ويكره خايفة .. يمكن بخاف لتروح تعيش .. قلبك يضيع ما يحسنيش وانا عمري وياك ابتدى .. هجرك عذاب بعدك ماليش خايفة .. خايفة تهرب مننا .. أجمل ليالي عمرنا نوصل نهاية الطريق .. من غير مانفهم بعضنا خايفة..