أيدلوجية النخبة … و إستخدام العامة ….!!!
بقلم: د صفاء صبري
عادة تخاض المعارك والجولات وفي معظم الأحيان يكون ماهو معلن أقل بكثير من الحقيقة …!!!
او في بعض الاحيان يخالف جزء او كل الحقيقه ؛؛؛وتقف الأطراف علي مسافات مختلفه طبقا لأدوراها المرسومه والمحدد سلفا بين أطراف النزاع….!!
فتأتي النخب وهي المجموعات التي تدير المعارك والصراعات منحازه لرؤيتها وأهدافها والتي تكون غالبا مبنيه اما عن مواقف او أفكار مغلفه للمصالح وهذا هو الأغلب الأعم في معظم الاحيان ….
والمثير للدهشه أن شهود العيان يعلمون أن أي معركه أيا كان نوعها تتحدد ضراوتها وتوقيت بدايتها ونهايتها طبقا لإختلاف او توافق النخب مع بعضها البعض طبقا لنظريه تصالح المصالح …!!!
بل وأكاد أجزم ان اي معركه تطفو علي السطح وفي وسط تورط العامه فيها (حتي ولو أيدلوجية) يكون هناك دوما خط اتصال بين تلك النخب المتصارعه حتي ولو كان هناك اختلافا في الايدولوجيه ظاهريا علي السطح ويتم تصديره للعامه من عراك حامي ومشتعل قد يكون في نفس ذات الوقت اجتماعات واتفاقات بين الأضداد ..!!
وهذا مايفسر كثيرا من الاحداث الغير مفهومه للكثيرين مثل كيفيه تكوين كتل او تحالفات سياسيه بين مجموعات او كتل او قوي تبدو شكليا مختلفه ويعتقد ان هناك استحاله في الاتفاق بينها مثل اتفاق الإخوان والليبراليين او إتفاق الشيوعيين والراسمالين….!!!
ومن الأمثله المحليه تحالف عمرو حمزاوي و أيمن نور الليبراليين ظاهريا مع الاخوان ليس ببعيد وعالميا تحالف امريكا الرأسمالية وروسيا الشيوعيه ضد المانيا في الحروب العالميه …
وقد تضيع شطحات ونزوات وخلافات النخبه شعوب وليس فقط أفراد وأقرب الامثله في العصر الحديث غزو صدام ل الكويت وتورط العراق في الحرب مع ايران….
اما علي مستوي ما يسمي بالثورات فدائما النخبه تنظر وتوجه دون ان تتورط ويندفع العامه دون حتي ادني تفكير في معظم الاحيان وخير مثال علي ذلك وائل غنيم وشلته في أداره احداث 25 يناير…
علي الجانب الاخر تجد العامه والتي تري بعيون وتأثير الإعلام و ويتم قيادتها فكريا بتوجيهات المنظرين من النخبه وذوي العباءات المختلفه وتندفع بعد الشحن لتكون وقود لصراعات ليسوا طرفا فيها وتأتي بنتائج وخيمه علي العامه وعلي البلاد…!!
ويكون العامه هم وقود المعارك والخلافات بين النخبه اصحاب العباءات والمصالح المختلفه….!!!
ومن هنا فإنني اري …..
يجب ان كلا منا لا يري إلا بعينه فقط ولا يقتنع الا برؤيته ومشاهدته المبنيه علي خبرته وعلمه وعقله وتربيته …
وتأثره يجب ان يكون من خلال علم ومنطق …
وهو الأمر الذي يخرج كل منا من صفوف المنساقين الي صفوف أصحاب الرأي والفكر الذى يوجه الضربه القاضيه لسياسات القطيع التي طالما سادت أزمنه وانهت أجيال وقضت علي آمنيات لطالما حلمنا بها…..!!!
بقلم د. صفاء صبرى