فولله ما يأتي لنا الله إلا بالخير ..فأذا أتي لك الزمان بشخص صدفه ورأيت فيه عالمك الفريد وتخيلت إنه توأمك وتعلق به قلبك تعلق الروح بالجسد وأصبح في حياتي أكيد ..
وعاشقته حد الجنون حتي شيدت معه علي الرمال قصور ونسجت بالأمل نجوم وبحور ورأيت أحلامك كلها معه بثوب السعادة تدور ..
وبعد أيام وشهور أبتعد فجأة بدون أي سبب معلوم …
ودس خنجر الغدر في قلب أحبه وإستوطنه سنين
فإياك ثم إياك أن تندم وتبكي فدموعك أغلي من أن تظرفها علي من لم يكن بحبك جدير ..
ولا تلومن إلا نفسك فأنت من جعلت للرخيص قيمه حتي أفقدك أنت القيمه ..
فلا تضعف وتسقط وتتحصر علي حالك ولا تنظر بعين اليأس لأفعاله وأفعالك فهي تجربه لا تظنها نهاية العالم ،
وتعد فراقه لك خساره بل ربما تكن خسارتك له مكسب وفي بعده أراد الله بك خير…
فأخرج بنفسك من بؤرت الظن والظنون وأبتسم واحمد الله علي إختيارة لك.. “والله يعلم وأنتم لا تعلمون ” ..
وثق أن الله مطلع علي مافي القلوب ولذلك أسقط عنه قناع المثاليه والقلب الحنون لتراه أنت علي حقيقته وتتأكد من رخص معدنه ….
فأنت الأغلي بصدقك وحبك وإخلاصك فكن فطن وإفهم رسائل الله لك ..
لقد أحبك الله ولذلك بعد عنك هذا الشخص السئ ليهديك الأفضل منه ولكننا نحن البشر نعجز عن فهم القضاء والقدر ولذلك نتألم كثيرا حتي ندرك ونتعلم هذه الحكمه وبعد فتره نجد الخير ونحمد الله كثير عليه..
فوالله ما أحزن الله قلب عبدا من عباده إلا ليسعده فصبر وإحتسب واحمد الله حمدا يليق بعظيم سلطانه…