بقلم د. نجوان حسنى
لو أننا أدركنا حقيقة الأشياء الكثيرة التي نفقدها لربما كنا نحن المفقودين في هذه الحياة !
لكننا نتوجع بالدرجة الأولى لأشياء كانت تستهوينا وفقدناها !
وحين نسمع كلمة الفقد
يتبادر للذهن عزيز لدينا فارقنا منذ مدة!
هل هذا كل ما يمكن أن نفقد ؟
إن أقسى آلام الفقد حين تكون أنت مفقودك
أن لا تدري في أي متاهات الحياة ومنعطفاتها أضعت نفسك !
أن لا تعود قادرا على أن تجدك !
أن تفقد سمة جميلة كنت تتسم بها
أوخلقا حسنا كنت تتميز به
أن تأخذك متاهات الحياة ومنعطفاتها لترى القيم العالية عند الناس رخيصة ودنوها عالية ، فتختلط الموازين في عقلك ….
ان ترى كيانات هلامية تعلو وتتربع على القمم ، وكيانات نظيفة تتهاوى أمامك حينها تخشى أن تفقد فكرك النظيف وفطرتك السليمة أو عقيدتك الصافية ؛ !!
أقسى الآلام حين تفقد طاقتك على المقاومه لتسبح عكس التيار ، لتنجو بذاتك ، ببقاياك ،
فلا تبكى على اللبن المسكوب ، ولاتتألم لمرارة الفقد وانتبه لبقاياك النظيفه….
واعلم أنه أقسى ألم يعتريك ويشوبك
حين تمر ساعه من وقتك لا تنتفع بها فى ذكر الله فهى
مفقودة من عمرك القصير على هذا الكوكب !
عمرك يرحل وشبابك يضمحل أليس هذا فقد !
على أي فقد تتلوع ..؟!
ولأي مفقود تبكي
والمفقود الحقيقي هو……. أنت