أفــــــــــة القيل والقال ……
بقلم محمود محمد أبوالمجد
مما لا شك فيه أن الصفات المذمومه كثيرة جدآ ومتعددة ومتنوعة ولا شك ايضا أن الأمراض متعددة ومتنوعة ومنها الأمراض الاجتماعية التى انتشرت وتفشت واستشرت في البيوت والمقاهي والجامعات والمدارس والهيئات والوزارات بسرعة البرق هذه الصفة التى تسببت في خراب الاسر وفقدان العمل والفصل من المدرسة والفصل من الجامعة وتسببت في انتهاء العلاقات الاجتماعية بين الناس والاصدقاء ورفقاء العمل اتدرون ماهي انها صفه القيل والقال وهي تعني ما يقوله الناسُ ممّا يوقع الخصومةَ بينهم ولقد حذرنا من القيل والقال وكثرة السؤال كما قال صل الله علية وسلم في الحديث الشريف روى المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
: (إن الله كره لكم ثلاثا : قيل وقال ، وإضاعة المال ، وكثرة السؤال) رواه البخاري (1407) ومسلم (593) ..
القيل والقال هو التكلم فيما لا يعني وإذاعة أخبار الناس بلا تثبت وبلا تحفظ وثالثها إضاعة المال وهو التبذير وإنفاق المال في وجوه غير مأذونة شرعا ولا يترتب عليها مصلحه دينية او دنيوية
وفي هذة الأيام لا يخلو مجلسا إلا من القيل والقال بغير وجه حق والخوض في اعراض الناس ونقل وتحريف الكلام بغرض الفتنة او بغرض التكسب والمصلحة الخاصة بل وذد على ذلك انهاء العلاقات بين الاصحاب في العمل والرفقاء في المدارس بسبب فلان قال عنك وقال فيك
والطرف الثاني لا يسأل ولا يعلم يكتم في نفسة ويأخذ موقفا من ذلك الشخص بناءا على كلام قيل بدون سند او دليل والكثير من المواقف التي تحدث يوميا «وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ» صحيح –
رواه الترمذي. قال ابنُ رَجَبٍ رحمه الله
علينا ان نبعد عن القيل والقال والفضول وكثرة السؤال قال تعالى
ولا بُدَّ مِنَ البُعْدِ عَنْ فُضُولِ الْكَلَامِ؛ قال اللهُ تعالى: ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ﴾ [النساء: 114]
وقال تعالى قال اللهُ تعالى: ﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ﴾ [الحجرات: 12].
. وقال الله تعالى : ﴿ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ﴾ [القلم: 10، 11]
قال ابنُ حَجَرٍ رحمه الله: (وَقِيلَ: الْفَرْقُ بَيْنَ الْقَتَّاتِ وَالنَّمَّامِ: أَنَّ النَّمَّامَ الَّذِي يَحْضُرُ الْقِصَّةَ فَيَنْقُلُهَا، وَالْقَتَّاتُ الَّذِي يَتَسَمَّعُ مِنْ حَيْثُ لَا يُعْلَمُ بِهِ ثُمَّ يَنْقُلُ مَا سَمِعَهُ).
احْفَظْ لِسَانَكَ أَيُّهَا الْإِنْسَانُ لَا يَلْدَغَنَّكَ إِنَّهُ ثُعْبَانُ
كَمْ فِي الْمَقَابِرِ مِنْ قَتِيلِ لِسَانِهِ كَانَتْ تَهَابُ لِقَاءَهُ الشُّجْعَانُ
علاج ظاهرة القيل والقال
ان نعقد العزم والنية على عدم العودة إلى هذا السلوك السيء.
ان تعود لسانك على الذكر والإستغفار.
لا تتبع ما لا يعنيك واهتم بما يفيدك.
اترك عنك المجالس التي تكثر فيها الغيبة والنميمة.
صاحب الخيرين الصالحين ودع عنك رفقة السوء.