أغلقت تلك النافذة
بقلمي زينب كاظم
أتعلمون أن البارحة أغلقت تلك النافذة
وكتبت عليها بدمائي أنها النهاية
أتعلمون أن البارحة بحسب توقيت نبضي انتهت ذكريات وذكريات
فما عدت أختلس النظر لأطمئن عليك وما عادت تلك ارضي ..
نظرة واحدة أدمت قلبي وأدمعت عيناي وقصمت ظهر الروح
لأن ذلك الأنسان أراد كسر كل القيود معي …
وحاول تحطيم قوانين قلبي وتمزيق مبادئي و تهميش منطق قلبي…
وأباد كل دموعي التي جاءت تعزيني وتعريه أمامي …
فمن يهزني وانا الجبل ومن يحطمني وأنا اللبوة ..
لا عزاء لمن جعلني أعامله بكل قسوة وأنا الهينة اللينة لأنه كسر أخر ما تبقى من ضحكاتي وجاهد لشراء ذمتي بكليمات …
وأباد قبائل الصدق وأنهى على ثقتي بكل مبتسم مدعي الحب
لم يكن يدرك أن مبادئي قانون والقانون يطبق على الجميع
سأفضل عتمتي وأترك نورك فلم تعد أكاذيبك تهمني ولم تعد كلماتك تأسرني …
وأن أتت من بعدي عبدة سأظل كالوشم المحفور في عقلك ولن تذيبه نيران الدنيا كلها ….
تركت فيك توقيعا صعب التقليد وستراني في كل الوجوه ولن تستريح فأنا جنة ونار حب وانتقام كارما إلهية ونكبة وزلزال و نور
لن تستطيع تصنيفي هل أنا رحمة أم نقمة …
وأن أخذت حب نساء الكون لن ترتوي …
وداعا يا تلك الروح التي قضت على اخر ضحكاتي واخر نسمة ثقة بالناس …
وداعا وداعا وداعا …
لن أكون بعد اليوم شاش وبلسم فأنا الثمينة النقية مهما كان وأنا القمر الذي سقط على الأرض رحمة بالناس وأنا كلمة الحق التي لا تنحني لا عزاء لمن خسرني ….