حدث فى عام 2006
أغرب وصية لاشهر مصري فى بريطانيا
كتبت ايمان الحريري
اصدار اغرب وصية حيث اوصي أحدي الأشخاص المعروفين
بأن يتم تحنيط جثمانه بعد وفاته و ان يتم استخدام مومياؤه بأن يتم تثبيتها كأحد عقارب الساعة التى تعلو محل هارودز .
“هارودز” ذلك المتجر الضخم او كما يسمونه متجر متعدد الاقسام يقع في «برومتون رود»
بحي نايتسبرج في العاصمة البريطانية لندن.
و هو متجر شهير نجح فى شراؤه في عام 1985 بعد معركة استحواذ طويلة ومريرة .
اما عن السر فى هذة الوصية فربما أراد بذلك ان يبقي ملتصقا بالمكان الذي يعد من اهم صفقاته التى انجزها
و ربما رغبة ذكية منه فى ان يبقي موجودا بالمكان الذي ارتبط اسمه به طوال حياته
و ربما كذلك حتى يستمر فى حركة دائمة مع عقارب الساعة و مع الزمن لسنوات و سنوات بالرغم من وفاته .
انه الملياردير المصري الأشهر على الاطلاق “محمد الفايد”
و الذي كان اعلان وفاته يوم الأربعاء الموافق 30أغسطس 2023 الماضى . وفاة هادئة على حد وصف أفراد عائلته الذي توفى بينهم فى بيته بلندن .
حيث قالت العائلة في بيانها: “ترغب السيّدة محمد الفايد، وأبناؤها وأحفادها أن يؤكّدوا أنّ زوجها الحبيب ووالدهم وجدّهم محمد قد وافته المنيّة بسلام يوم الأربعاء 30 آب/أغسطس 2023”.
وطلب أفراد العائلة في بيانهم “احترام خصوصيتهم في هذا الوقت”.
و بالفعل تم اجراء جنازة سريعة و متواضعة و بسيطة جدا تمت الجمعة 1 سبتمبر الماضى
و تم دفنه بجوار ابنه عماد المعروف بدودى الفايد فى عزبة يمتلكها فى الريف الإنجليزى.
توفى محمد الفايد عن 94 عاما و الغريب ان يوم وفاته صادف اليوم السابق لذكرى وفاة ابنه عماد فى الحادث المأساوى الشهير الذي جمعه بأميرة القلوب ديانا . الحادث كان فى 31 أغسطس عام 1997 و كان وقعه مدويا على آل الفايد و على العالم اجمع .
و منذ ذلك اليوم لم يهدأ محمد الفايد فى محاولاته إثبات الشك الذي تولد لديه و هو ان الأسرة المالكة البريطانية ” قتلت ابنه ” .
فهل كان الحادث مدبرا ؟ .
و هل تآمرت العائلة المالكة البريطانية فعلا على ديانا و دودى بعد تسرب اخبار عن نيتهما الزواج؟
و من بعد الحادث تناثرت اقاويل عن حمل ديانا من دودى !! .. و عن اختفاء شهود !! ..
و كذلك وفاة سائق السيارة التى كانا يستقلانها فى حادث غريب بعدها بعدة سنوات !!
تحقيقات الحادث لم تسفر عن انه كان مدبرا و السيناريو المعتمد هو ان السائق كان مخمورا و فقد السيطرة على السيارة بسبب مطاردة سيارات الصحفيين .
و بالرغم من السعى الحثيث من جانب محمد الفايد لسنوات عديدة تالية لاثبات ان الحادث مدبر و توجيه أصابع الاتهام لأفراد بعينهم من الأسرة المالكة
الا ان جهوده كلها لم تستطع إثبات ذلك و ظل الجرح مؤلما و احساس و مرارة فقد الابن مسيطرا عليه .
لم تكن خسارة محمد الفايد لابنه عماد هى الخسارة الوحيدة التى تكبدها من الدولة البريطانية.
فكذلك كان الجحود و الاستهانة التى قابلها فى رفضه منح الجنسية البريطانية لها حتى انتهت حياته .
فالأسرة المالكة فى اعتقاده قتلت ابنه عماد و الدولة البريطانية رفضت ايضا منحه جنسيتها و هو “من هو” فى بريطانيا و العالم و بالرغم من تقربه من العائلة المالكة .
ربما كان كل ما سبق هو السبب فى وصيته الغريبة التى أعلنها عام 2006 و التى ذكرتها فى بداية المقال و كأنها تظهر رغبته فى اعلان و اعلاء قيمته
ليبقي هو اعلى محل هارودز لسنوات و سنوات رغما عن كل من انكره و لم يقدره و من تسببوا بشكل مباشر او لا فى فقدانه لابنه عماد .
ولد محمد الفايد فى 27 يناير عام 1929 م فى مدينة الإسكندرية فى مصر و تحديدا فى منطقة رأس التين .
و قد جاء ترتيبه فى المرتبة رقم 12 فى قائمة فوركس لأثرياء العرب لعام 2023 بصافى ثروة قدرها مليارا دولار .
و فى حوار خاص سابق أجرته مجلة فوربس الشرق الأوسط مع الفايد .
وجه رجل الأعمال الأشهر رسالة للشباب قائلا :
: “أدعو الشباب المقبلين على إقامة مشاريع تجارية كما فعلت قبل أعوام عديدة، إلى التحلي بالإرادة والتصميم في سبيل اكتشاف قدراتهم الذاتية التي حباهم الله بها”.
وأضاف: “إذا كان المرء مخلصًا ونزيهًا وحريصًا على تقديم ما ينفع الناس، سيقدر على التصدي لتحديات الحياة والتغلب عليها…
ينبغي للشباب أن يدركوا منذ البداية أهمية مدّ يد العون لمن حولهم، جاعلين هذا المبدأ ركنًا أساسيًا في علاقاتهم العملية”.
وبسؤاله عن الصفات التي يجب أن يتحلى بها الشباب قال: “الوفاء مفهوم تجريدي لكنه أساسي في نجاح المشاريع. حباني الله دومًا بموظفين غاية في الوفاء،
لكنني لم أنسَ قط أن الوفاء يكون متبادلًا.
فقد حرصتُ بدوري أن أكون وفيًا للأشخاص الذين عملوا لديّ طوال السنين…
الأشياء الأهمّ ثلاثة: الزبون والمنتَج وطاقم العمل، فالعديد من شركات قطاع التجزئة تغفل عن الضلع الثالث لهذا المثلث السحري”.
ومن المواقف المثيرة للملياردير محمد الفايد، أنه أعلن انه على استعداد للترشح لرئاسة أسكتلندا معللاً أن أسكتلندا مصرية الأصل،
على حد قوله، وأن اسم اسكتلندا مشتق من اسم أميرة فرعونية رحلت إليها فى الماضى البعيد.
اخيرا فما يجلب شعورا عظيما بالارتياح انه فى النهاية سيصل محمد الفايد إلى الحقيقة كاملة عن ما حدث مع دودى و ديانا .. فهو معهم الآن !