بقلم مصطفى سبتة
أعرف أن نهاية المشوار آخرها الدموع
في الموت تبدو فرقة الأحباب موجعة
جرح لا يطيب وليس للموتي رجوع
هيا لنشرب ماتبقي من كئوس الحب
في هذا الزمان ولا تسأليني عن بلادي
او سجون او وطن ما انا إلا موجوع
مانحن فيه من المأسي فاق كل الروائع
بل فاق كل مصائب الدنيا من مر كبير
وماذقناه في كل المحن ليس له دريع
هيا لنقرأ ماتبقي من عبير قصائدى
لاتساليني عن زمان اوعهود أو شجون
في اخر المشوار صرنا لعبة يلهو بها
السفهاء في سجن كبير ليس له بديع
لاحياة ولازمان ولا سكن فلم يبق
لي شئ سوى عينيك فهي أخرماتبقي
من زمان الحزن وأيام السحن المرير
امضي وحيدا أجمع الاوراق حولي
كل ما بقيت معي في أوراقي قصيدة
هي كل ما أبقت لي الأيام رغم أحزاني
رغم الحزن كانت فرحة العمر الوحيدة
فيهاحملت بأمانه نهضت وأوطان عنيدة
وعلى ثراها عشت رغم القهر أيام سعيدة
مازلت أحلم رغم أن الحلم القاني على
الطرقات لكي أستمع إلي الأنغام الطريدة
هيا لنكتب قبل أن نمضي حكايتنا معا
حتى وإن كانت دموعاً فى قصيدة
ومضي. الشتاء واهتزت بنا الدنيا
وضاق الكون بخطايا البشر الكثيرة
قتلو الأجنة في البطون وشوهواالقمر
نشروا الخرائب ونصبوا الطغيان
واعتالوا الشجر وباعوا كلام الله منهم
منهم من تنكر ومن تأمر ومن كفر
والآن جاءو يطلبون الصفح والغفران
من أيدى القدر لأ طبعا وليس القدر
ظمأ السنين يثور في أعماقنا
وأنا وأنت على ضفاف النهر جالسين
لا نجد. لنا. ماء هناك ولا مطر
ضاقت بنا الدنيا وفرقتا مع الخوف الحذر
هل من مكان يحتوينا لا أرى كل
الاماكن في خطر لم لا احبك
قبل أن تمضي بنا الأيام ويضيع
منا العمر كل الأماكن أغلقت أبوابها
يا سادتي أين المفر كم قلت إن الأرض
تخسر كل شيء حين تغتال البشر
كم قلت إن الأرض ضاعت مننا
حين غاب ألحق والعدل انتحر
كم قلت إن الأرض اعماها الضلال
فلا بصيرة فى القلوب ولابصر
كم قلت إن الأرض اغرقها الفساد
وكل طاغية فجر حقا لقد فجر
لااملك بعد الله يمهل إن أراد ولايسامح
من تكبر علينا كل يوماً قدظلم وكفر
ضاقت بنا كل البلاد فلا لقاء ولا سفر
في آخر المشوار أدركنا الحقيقة كلها
هذى نهاية كل إنسان تجبراوتامراوغدر