أصمت لراحة بالك وعقلك كأنك لم تفهم تجاهل كانك لاترى
كتب : فهيم سيداروس
أصمت كأنك لم تفهم ، وتجاهل كانك لاترى لراحة بالك وعقلك !! ؛ فإن دعوت اللَّه
أن يرزقك راحة البال ، فلا تستغرب هجران الناس لك .
فأعظم النعم في الحياة راحة البال ، إن شعرت بها فأنت تملك كل شيء
إن أردت أن تسعد .
حولك ، ولا تنبش ما غُطّي ، ولا تفتح ما أقفل ولا تداهم النوايا ، ولاتحرص على معرفة كل التفاصيل ؛ خذ من الناس ما ظهر لك منهم من خير ، ولاتنبش باحثا عن عيب ، دع الخلق للخالق ودع الحياة تسير ، كن اعمى لكل شيء لا يعجبك ، وكن اصم لكل شيء يجرحك ، وكن متبلدا لكل شيء يؤلمك .
هكذا ستكون اكثر سعادة هكذا تعيش سعيد ، الحياة قصيرة جداً لا تستحق الحقد والحسد ، ولا البغض والنفاق وقطع الأرحام .
غدا سنكون ذكرى
فقط أبتسموا وسامحوا من أساء إليكم ؛ فالجنة تحتاج قلوبا سليمة .
أجمل ما قيل في راحة البال : –
قول الخليفه عمر بن الخطاب :
“اعتزل ما يُؤذيك “
لذا تجاهل بقدر الأيام ، بعدد شعر رأسك ، بعدد أنفاسك ، فإن لم تتقن فن التجاهل ستخسر كثيراً جداً ، وأولّهم عافيتك ، الحياة تحتاج الى جرعات مكثفة من التجاهل
فإذا أردتَ العيشَ سعيداً : –
كُن أعمى لكل شيء لا يعجبك ، كُن أصماً لكل شيء يجرحك ، كُن متبلداً لكل شيء يؤلمك ، عليك أن تغضّ الطرفَ أحياناً ، لا تحلّل ، لا تفسّر، لا تدقّق كل شيء ، فمن قاموا بتحليلِ الألماس وجدوه فحماً .
“سُئل أعرابي من هو الذكي ؟
فقال:
هو الفطِن المتغافل الذي يرى الأخطاء ولا يراه ، حاسده ولا يهتم ،عدوه
ولا يلتفت ، الفتنة فلا ينظر، ومبتعد عن القيل والقال ؛ فيبيت وقلبه نقي، ونفسه راضيه ، فلا تعب ، ولا فكر، ولا كدر، ولا همّ .
إنحيازك لِـ الهدوء ، تجاهلك لِـ العتب في اشدّ حاجتك لممارسته إكتفاؤك بِـ ذاتك،
تعاملك مع الأشياء ببساطة ، محاولاتك لرسم الابتسامة وتصالحك مع الغياب ؛
المحادثات القليلة ، عدم الإهتمام هذا مايطلق عليه النضج ؛ لراحة بالك وعقلك .
امضِ كأنك لم تسمَع ، اصمُت كأنك لم تفھم ، تجاهل كأنك لم تَرَ ، انسَ كأنك لم تذكر ضع العدسة المكبرة جانباً ، تضخيم الأمور التافهة لن يزيدك إلا تعباً ، أعطِ كل شيء قدره المناسب فإن أعطيته أكبر من أهميته صعب عليك التعامل معه .
غير ذلك يبقي هعيش عمري كله بدون نضج
هنا أين راحه البال ؟