بقلم . سمر عبد الرحمن
عندما نستمع جميعا إلى كلمة حظ يخطر بأذهاننا إنه يحدث عشوائيا للفرد أو البعض يعتقد إنه متعلق بالخرافات القديمة . سواء كان حظ جيد أو حظ سىء..
لكن عالم من علماء علم النفس يدعى ريتشارد وايزمان درس مسألة الحظ على كثير من الأسر و أفرادها و فى النهاية بعد ثمانية سنوات دراسة توصل إلى أسباب حدوث الحظ الجيد الذى يحدث لبعض الأفراد و يرفع مستوى الفرد إقتصاديا أو إجتماعيا أو علميا …..
قال أنها تعتمد فى حدوثها على أربع مبادىء رئيسية فى الحياة و هى ..
أولا .. مهارة الفرد فى خلق الفرص لنفسه .
الفرص تأتى للأفراد على غفلة دون تخطيط مسبق لها فعليه إقتناصها . مع التضحية براحتهم و مجهوداتهم المضاعفة فى العمل و المثابرة لإستمراراها.
ثانيا .. تبنيه المواقف و التفكير الإيجابي حيال الفكرة و الفوز بها .
المحظوظ لا يعتمد إطلاقا على الأشياء التقليدية المنطقية المعقولة فى حياة الآخرين لذلك يقابل الكثير من النقد على تصرفاته ممن حوله فعليه أن لا يبالى لها . فهو دائم التجدد و التفاؤل و يتكيف مع كل جديد فى حياته .
ثالثا .. عدم تأثر قراراته التالية بمصائب سابقه .
المحظوظ لا ييأس من أى فشل سابق له و يستمر فى المحاولة عدة مرات حتى يحقق إنجازاته و عندما يخسر يركز دائما على الجوانب الإيجابية و يقوم بتعديل الجوانب السلبية حتى يصل للنجاح الذى يأمل فيه .
رابعا .. تنمية مهارة التواصل .
التواصل من أهم المهارات التى يجب على الفرد تنميتها لأنها تجلب له الكثير من المعارف و الأصدقاء الإيجابيين و حسن إختيار الألفاظ و صياغتها تحسن من تواصله السريع بالآخرين . يحتاج إلى جرأه لكن مع مراعاة اداب التعامل .
_ الحظ الوراثى ..
نجد بعض الأسر المحظوظين يرثون الحظ الجيد . فهم يرثوا المال أو العلم أو الجاه أو المنصب أو الشهرة ….. هكذا . من أبائهم و أجدادهم .و يظل هذا الحظ مرافقهم طوال حياتهم و يتوارث لأبنائهم .
آخرين من الأسر يرثون الحظ السيء فهم من ورثوا الفقر أو الجوع أو الغمور فى تلك الحياه .
لكن يمكن أن لا يستسلموا ليصبحوا فى يوم من الأيام محظوظين عند إتباع المبادىء الرئيسية السابقة للحظ الجيد ..
لذا أقل ليس هناك أسرة محظوظة و آخرى غير محظوظة بل هناك أسرة أنجزت العديد من المهام و الأمور و أجتهدت و سيطرت على العديد من المتغيرات و الأحداث و الظروف و الشخصيات من حولها مع الصبر لتحقيق كل أحلامها و إنجازاتها . فمن جد وجد .. و من زرع حصد
.