أزهار كاذبة
بقلم د.الحسين أحمد الفار
لولا اجتذاب النحل ما أطلقوا عَبقا
فلا تحسبنَّ الشذا إن يمنحوا كَرما
فهل الكرام إن وهبوا سينتظروا
نَظير كَرمٍ من غيرهم أجرا ؟!
أم يبخلوا بعطورهم منعاً
إذا ما النحل عن أجوائهم رحلا
ولو أنهم أعطوا ذاك الشذا كرماً
لكان كل الزهر في عطره عبقا !
إني رأيتُ “زهرةَ جثةٍ ” تُدعي
لها من الريح مثل روائحِ الجِيَّفا
فلا غير الذبابِ إن تبتغي جذباً
والخنفساء ومجذوبٍ لما فسدا
تبادُل النفعِ من أفعالهم يبدوا
فما بال الذي لا يبتغي نفعا
أنا لست أبغي الا عنهمُ بُعداً
متنفساً بنقاءٍ طائراً فرِحا
لا العطرُ يأسرني ولا أسعي له
حراً بمنطلقي حراً بمُتَجهي
تمت