أبطال تفر كالسراب..!!..
سمير سلامة .
لا شك أن هروب لاعبي الرياضات الفردية للخارج بحثاً عن تحقيق الانجازات تحت رعاية معنوية ومادية وعلمية هو السبب الرئيسي ولا يرتبط بالإنتماء أو عدم الإنتماء كما يصفه البعض ..
ومؤخراً اعتلي هروب لاعب المصارعة أحمد فؤاد بغدودة . عناوين منصات التواصل الاجتماعي والإعلام وشاهدنا ردود أفعال بين مؤيدين ومعارضين لهروبه وكان النصيب للمؤيدين.. . أشادوا صحة قراره بالهروب والرحيل لدول الغرب ليستكمل حلمه الرياضي في بيئة تهتم وتدعم الابطال والمواهب لتحقيق الإنجازات بين حصولهم علي مراكز وميداليات وكؤوس بالرغم أنهم ليسوا مواطنين اصليين ومنهم من يسعي للحصول علي جنسيات هذه الدول لينال الدعم الكامل
وواقعنا الرياضي عدم الإهتمام بالألعاب الفردية باعتبارها ضيفاً ثقيلاً في مجتمعاتنا العربية بعد هيمنة كرة القدم على الاهتمام المادي والمعنوي وأنه في بعض الحالات يفوق راتب لاعب لكرة القدم في الدرجة الثانية إجمالي ما يحصل عليه بطل عالم في الرياضات الفردية
ومع استحواذ كرة القدم لاهتمام الملايين ودعم اعلامي كبير نجد أغلب الرعاة يتجهون نحوها بما لا يترك الفرصة لرياضي الألعاب الفردية وبخاصة اللاعبين الموهوبين من طبقات المجتمع المتوسطة والفقيرة للاستفادة من الرعاية وايجاد من يتحمل نفقات اعداد وتدريب المواهب ولو بجزء نظراً للتكاليف الباهظة لإعداد لاعب وبطل أولمبي
ومن المؤسف أن يحصل لاعب علي المراكز الأولي في بطولات دولية ويتم التعامل معه بحسابات محبطه لطموحاته وأحلامه كما شاهدنا ضريبة كسب ورسوم تنمية موارد الدوله وما شابه ذلك من لوائح بدلاً من تقديم الدعم المادي أولاً قبل المعنوي واقبال الرعاه لإحتوائه ..
وأن يرفع لاعب بطل بالمسابقات الدولية والاولمبياد علم بلاده علي منصات التتويج الثلاثية ويسطر التاريخ هل ؟ اكرامه نقابله بالإشادة فقط ومساحة اعلامية ضئيلة تمٌر كالسراب
أم يلتف حوله الداعمين من رعاة وأندية ومدربين اللعبة والخبراء الاكاديميين ..!!