وصم إسرائيل بجريمة حرب جديدة
بقلم/ ياسرين صبحي
كالمعتاد تخاذلت الحكومة الأمريكية “متمثلة في بيان الرئيس الأمريكي بايدن”
في إدانة الكيان الصهيوني المحتل، إكتفاءا”
ببيان أشبه بنعي للضحايا لا إدانة واضحة إزاء ما إقترفه بالأمس من قصف المدنيين من مرضى وجرحى ونازحين من منازلهم قسريا
” نتيجة غارات شنتها قوات الإحتلال ، على مستشفى الأهلي المعمداني بغزة، والتي أسفرت عن أكثر من مئات الشهداء ظنوا أنهم في ملجأ آمن!
فأين الضمير الغربي الذي إعتادنا على تخاذله في كلمة حق أو موقف عادل تجاه قضايا إنسانية ،
أين حقوق الإنسان وحماية المدنيين التي تتناسوها حينما يكون الطرف المعتدي هو ربيبتكم المحتلة؟!
المشهد يكسوه الحزن والصدمة، هذه الطفلة بأي ذنب قتلت؟!
معيدا” الأذهان العديد من جرائمهم الدامية، مثل جريمتهم في مدرسة بحر البقر ،
ومشهد إغتيال الشهيد دره في حضن والده، لم تشفع لهم طفولتهم البريئة من الإغتيال الوحشي.
وأشيد بموقف الأزهر في مناصرة اخواننا في فلسطين ضد قوى غاشمة إستحلت دماء الأبرياء،
وإستهدفت المرضى والجرحى دون أي وازع ضمير!
وفي محاولة فاشلة من دولة الإحتلال للتنصل من مسئوليتها عن تلك الجريمة التي
أدمت قلوب كل من يمتلك ضميرا” ، جاء التكذيب على لسان صحفي غربي مكذبا” هذا الإدعاء الإسرائيلي
والذي سارع بايدن بتأييده وتأكيد دعمه لإسرائيل، وقد أعلن الصحفي روبرت ماكي كذب الإدعاء الإسرائيلي ومؤيديه بنشره سلسلة من المنشورات عبر منصة X كشف فيها تناقض الادعاءات الإسرائيلية، حول قصف
“الجهاد الإسلامي” لمستشفى الأهلي المعمداني” في غزة.
وأعاد ماكي، نشر منشور للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر X،
وكتب:
“تم تعديل هذه التغريدة فقط لإزالة الفيديو الذي قدمته إسرائيل كدليل على أن مستشفى غزة قد تعرض للقصف بوابل من الصواريخ أطلقه المسلحون – على الأرجح
بسبب مراسل صحيفة “نيويورك تايمز” أريك تولر وقد لاحظت بالفعل أن المقطع تم تسجيله في حوالي الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي،
أي بعد 40 دقيقة من قصف المستشفى”.
فهكذا تقدم إسرائيل ڤيديو مفبرك لتتنصل من جريمتها في حق الأطفال والجرحى العزل،
لكن دوما” ستظل الضمائر الحرة والأقلام الشريفة تندد بجرائمها وتفند تلك الأكاذيب لإدعاءاتها!
وسبق أن أجاب نتنياهو مستنكرا” سؤالا” لأحد الصحفيين عن قصف المدنيين، في إدانه مسبقة مثبته عليه كمجرم حرب بيت النية لتلك الجريمة.
والجريمة يشاركه فيها كل من دعمه في القيام بها، أمريكا وبريطانيا يجب أن يتحملا معه وزر تلك الجريمة.
فكل قطرة دماء إعتلت جسد طفل او مريض لوثت ضمائر تلك القوى العظمى التي طالما صدعتنا بحقوق الإنسان، والتي لم تشهدها يوما” في تعاملها مع قضايانا،
فلا تتساءلوا بعدها لماذا يكرهنا العرب فأنتم من تغرسون تلك الكراهية بدعمكم اللانهائي لمجرمي الحرب،
والتي لن تستمر طويلا” فقد ينفجر الموقف في وجوهكم
ويصبح خارج السيطرة! فقد شاهد العالم كله العديد من الوقفات والمسيرات الإختجاجية في مختلف الدول المنددة بهذا القصف البربري الوحشي.
وكل التحايا للرئيس عبد الفتاح السيسي على قراراته الصائبة،
ونحن نؤيد قراراتك ولن نقبل بإملاءات الغرب أو أي قوى خارجية!
ولتكن بداية لتوحد عربي شامل لمواجهة المخاطر المحتملة ولمواجهة الغطرسة الغربية
التي تتوهم أن بمقدورها أن تخطط لنا أقدارنا وفق أهواء مغرضة لا محل لها لدينا من التنفيذ!