بلقم الباحث التاريخى الشريف / أحمد ُحزين شقير البصيلي
…………………………………………
رغم كل ما يقال من قبل الذين رهنوا أنفسهم بإرادة الأجنبي فإن صدام حسين استطاع توحيد الشعب العراقي وتلاشت في عهده النزعات القطرية أو الدينية أو الطائفية
وقد جاء فى وثيقة نادرة بخط يد الرئيس صدام حسين توضيح لكواليس قديمة كانت تدور بين صدام حسين وامريكا وحكام دول الخليج حيث جاء بالوثيقة التالى :
وزير الخارجية
تعلمون أن العراق يريد علاقة قوية مع الولايات المتحدة الامريكية، ولكن السؤال هل ان أمريكا تريد ذلك بالتأكيد لا وإنها تعمل على إشعال المزيد من الأزمات لوضع العراقيل امام هذه العلاقة…… أن العراق تكبد مئات الآلاف من الضحايا والآن ليس لدينا ألامكانية من ان ندفع مخصصات ورواتب للشهداء في ضل تراجع أسعار النفط بسبب رعونة بعض حكام الخليج وخصوصاً الكويت.. إننا سئمنا الحرب ولكن الكويت تجاهلت حتى الدبلوماسية وأن المناورات الامريكية الاماراتية سوف تشجع الكويت وغيرها على تجاهل الطرق الدبلوماسية، نحن نحذر من إهانة العراق على الملأ من قِبل امريكا او أي دولة اخرى وسوف لن يكون لنا خيار سوى الرد بغض النظر عن النتائج الغير منطقية المدمرة التي قد تنتج عن ذلك الرد.. أن امريكا بدت غير سعيدة بعد أنتصاراتنا على القوات الايرانية في الفاو وتصاعد أحتمالات أنتهاء الحرب بعد ذلك الانتصار الباهر .. أن بعض الدوائر بدأت تجمع معلومات عن من يخلف صدام ..كما ان الدوائر ذاتها تحرض وتحذر دول الخليج من العراق وعملت على ضمان عدم تمتع العراق بأية مساعدة لا بل قامت بتهديهم اذا قدمت اي مساعدة او تحاول شطب ديونها..
إن كل حملات الاعلام الامريكية ضد شخص صدام والعراق العظيم ومع كل تلك النكسات في العلاقات لا زلنا نأمل بعلاقات قوية مع أمريكا لكن مع الحفاظ على كرامتنا وسيادتنا ولن نقبل بأقل من ذلك
أما من يعرض انتصارنا للخطر وشعبنا للفقر
سوف لايمكن التهاون معهم وهذا مبدأنا في الحزب والقيادة…
بتوقيع صدام حسين
22/6/1990