بقلم : زينب محمد عجلان
وتضيع الحقيقة بين القيل والقال ، ولا يبقى أمامنا سوي ان نصدق ما يقال
سمعت فلاناََ يقول عنك ، وحدثني أناس عما فعلت ، وهذا الرجل فيه كل العبر ، وهذه الفتاه سمعنا عنها كلام بشع فلا ننصح بالتعامل معها
أقوال وحروف تتناثر عبر الأثير أسرع من الصوت والضوء لتصل إلي آذان كل الناس لتخرب بيوتاََ عامرة وتدمر سمعة أناس شرفاء ، وتفضح وتوصم آخرون بالعار ، وتتسبب في قتل أطهار وأبرياء
ولا تقال كما هي وحسب ولكن تضاف عليها بعض التوابل التي تجعل لها مذاقاََ ألذ ويتناولها الكثيرون بسهوله
ويكون لها مفعول السحر في سرعة التداول وفي تصديقها بسرعة
ويبدأ فلان في زيادة بعض الكلمات وينتقص منها علان بعض الحروف كي تصبح أكثر إيذاءاََ وإيلاماََ
للشخص المراد تدمير سمعته وحياته بأكملها وتصيبه هو اسرتة في مقتل القيل والقال مرض لا شفاء منه
نرجو من الله ان لا نكون من هؤلاء اصحاب النميمة ، وان يشغلنا الله تعالى بما يقربنا منه ويرضي تعالى عنا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من حسن إسلام المرء ،. ترك مالا يعنيه “
فإذا رأيت المرء يهتم بهموم لا حاجة له إليها ، وان أكثر أوقاته تضيع في القيل والقال – – فذلك ينم عن
نقص إسلامه ضياع وقته ، وأوقات غيره
ليس من الضرر ان تسأل عن أحوال المجتمع وعن ما يدور فيه من أجل مداواته – – لا من أجل أن تشمت اوتفضح أو تتشفي ولا لان تذيع اخبار الناس سواء بالحق أو بالباطل
أوصيكم بالتخلي عن التحزب ( تحزبوا على أحد اي إتفقوا على إيذائه ) لانه يضيع الوقت ويضيع الحسنات ويضاعف السيئات
و النميمة عادة تعد من أسوء العادات الموجودة في المجتمع وممكن لهذه العادة ان تدمر المجتمع باكمله لو تفشت فيه
ومع الاسف نحن نصدق ما يقال ونحب سماع الأخبار عن الآخرين بغض النظر عن صحة هذه الأخبار أو كذبها – – نصدقها ونضيف عليها التوابل التي تجعل الناس أكثر شغفاََ لسماعها
الثرثرة آفة لابد من التخلص منها قبل تفشيها في المجتمع حتى لا تجعله يتآكل بسببها ، كما بات البشر يأكلون لحم بعضهم البعض نيئاََ بهذه العاده البغيضه النميمة والثرثرة
ويصبح اللهو الوحيد في حياتهم هو أن يتلهون بالخوض في أعراض الناس وشرفهم ، والبعد كل البعد عن الدين وعن إرضاء الله عز وجل
صدقوني لا يتكسب أصحاب القيل والقال من هذه الحرفة الغير آدمية لا يكسبون سوي الدمار والفضيحة والعار وإنهيار الأسر ونشر السوء بين الناس ودعوة المظلوم عليهم
قال تعالي ” ويل لكل همزة لمزة ”
الهمزة ” هم المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة العائبون في الغيب ، والذين يغتابون الناس ويأكلون لحومهم
واللمزه ” الذين يعيبون عليك في الوجه
خيركم من تعلم العلم وعلمه ، وخيركم من تعلم القرآن وعلمه