هل معاناة المصريين من إرتفاع الأسعار طبيعية ام حدث غير طبيعى فى تاريخ مصر ؟
بقلم : / يوحنا عزمي…..
أزمة إرتفاع الأسعار مستمره عبر الزمن رغم فارق كبير جداً
فى عدد السكان ومستوى حياه المصريين ..
فطبقا لاحصائيات الجهاز المركزى للتعبئه العامة والإحصاء
عدد سكان مصر فى نهايه عصر الملك فاروق ١٨ مليون نسمة.
عدد سكان مصر فى نهايه عصر عبد الناصر ٢٩ مليون نسمه.
عدد سكان مصر فى نهاية عصر السادات ٣٦ مليون نسمة.
عدد سكان مصر نهايه عصر مبارك ٨٠ مليون نسمة.
اليوم فى عصر السيسى عدد سكان مصر ١٠٦ مليون نسمة.
تحطيم الروح المعنويه للمصريين فى قمه أهداف العدو ليسهل
عليه تدمير مصر، لهذا اطلق العدو كل الخونه والعملاء وجند عشرات الملايين من اللجان الإلكترونية وخصص عشرات الفضائيات وعشرات الصحف العالميه لتسويد الحياه فى وجه المصريين وشيطنه وتسويد الواقع المصرى.
وتكرار ذلك بكل الطرق والوسائل والإلحاح فى نشر وتكرار ذلك حتى ينسى المواطن المصرى العقل والعلم والمنطق وينسى كل الأسباب التى تؤدى إلى المعاناه واغلبها خارج قدرات الدوله المصريه ، ويقتنع بأكاذيب العدو التى تردد ان المصريين وحدهم من يعانى ، وان معاناه المصريين بسبب فشل الدولة وسوء إدارتها للأزمات رغم ان الواقع عكس ذلك تماما ..
فحسن إدارة الدوله للأزمات قلل كثيراً من حجم المعاناه التى كان يفترض ان يعانيها المصريين.
مستوى حياه المصريين اليوم أفضل مئات المرات من مستوى حياتهم فى كل العصور السابقه ( اتكلم عن المستوى المادى وليس المستوى الأخلاقي ) ونظره على بيوت المصريين وما تحتويه اليوم من أجهزة كهربائيه ونظرة على شوارع مصر ومستوى المواصلات فيها ونظرة على مستشفيات مصر ومصانع مصر
ونظرة المدن المصريه ونظرة على قرى الريف المصرى ، كل ذلك يؤكد لأى منصف أنه حدثت طفره إيجابية كبيرة نقلت حياه المصريين للأفضل فى اخر عشر سنوات منذ تولى السيسى حكم مصر.
فمعاناه المصريين من الأسعار شىء طبيعى جداً لعدة اسباب منطقيه ..
اولاً : نتيجه زيادة عدد السكان من ١٨ مليون فى عصر الملك فاروق حتى وصلنا ١٠٦ مليون فى عصر السيسى.
ثانيا : نتيجه حصار اقتصادى أمريكى مفروض على مصر منذ نجاح الشعب والجيش المصرى فى إنقاذ مصر من السقوط فى مؤامرة الربيع العبرى التى أسقطت دول كثيره حولنا ، ومنذ نجاح الشعب المصرى والجيش المصرى فى خلع محمد مرسى وعصابته من حكم مصر.
ومنذ تحدى الشعب المصرى إرادة أمريكا وفرض السيسى رئيسا لمصر ضد إرادة أمريكا وكل حلفائها.
ثالثا : إشتعال كل حدود مصر فى الغرب ليبيا مشتعله فى الجنوب السودان مشتعل فى الشرق فلسطين مشتعلة وهى نيران يمكن أن تصل إلى مصر فى اى لحظه وهو ما فرض أعباء ماليه كبيرة جدا لضمان أمن مصر والاستعداد للتصدى لخطر الحرب التى يمكن أن تفرض على مصر فى لحظه.
رابعا : أزمات عالميه ( جائحه كورونا – الحرب الأمريكية الأوروبية الروسيه فى أوكرانيا ) نتج عنها طوفان إرتفاع أسعار ضرب كل دول وشعوب العالم ومنها مصر وشعب مصر .
وبفضل الله نتيجه الإجراءات الاستباقيه التى اتخذتها الدوله بقيادة السيسى ومنها إستصلاح مليون ونصف مليون فدان إنتاجهم موجود بالأسواق المصريه الآن.
أقامه اكبر مشروع صوب زراعيه فى العالم.
أقامه ثانى اكبر مشروع مزارع سمكيه فى العالم.
تسديد مديونيات مصر لشركات البحث عن الغاز وهو ما جعل هذه الشركات تعود للبحث عن الغاز فى مصر وانتاجه وهو ما جعل مصر بفضل الله تحقق الاكتفاء الذاتى من الغاز.
انشاء كم كبير من محطات إنتاج الكهرباء وتنوع ذلك ( محطات انتاج كهرباء بالغاز / محطات انتاج كهرباء بالبترول / محطات انتاج كهرباء بطاقه الرياح / محطات انتاج كهرباء بالطاقه الشمسيه/ وجاري بفضل الله انشاء اربع مفاعلات نوويه لإنتاج الكهرباء ).
كل هذه الخطوات الاستباقيه العبقريه جعلت مصر من اقل دول العالم معاناة وقللت كثيراً حجم المعاناه التى كان يجب أن يعانيها المصريين.
طبيعى ان يطرح البعض سؤال : أين تأثير تلك المشاريع كلها والمصريين يعانون ؟
واقول لهم هذا سؤال خطأ.
السؤال الصواب والصحيح الذى يطرحه العقل والعلم والمنطق
إلى اى مدى كانت ستصل معاناه المصريين إذا لم تقم الدوله بتنفيذ تلك المشاريع الاستباقيه ؟
بصيغه أخرى : كيلو السمك البلطى قبل السيسى كان ٢٠ جنيه
اليوم وصل ٨٠ جنيه السبب الأسباب التى ذكرتها سابقا.
السؤال المنطقى والعلمى : كم كان سيصل سعر كيلو السمك لو لم تستبق الدوله الأزمة وتنشىء ثانى اكبر مشروع مزارع سمكيه فى العالم ؟
الإجابه كان سيصل سعر كيلو السمك ٥٠٠ ( خمسمائة ) جنيه
يعنى استباق الدوله للأزمة بإنشاء ثانى اكبر مشروع مزارع سمكيه فى العالم أدى إلى بقاء سعر كيلو السمك فى حدود ٨٠ جنيه رغم الأسباب التى كان يمكن أن تجعله يصل ٥٠٠ جنيه.
الكهرباء تقطع ساعتين يوميا فى خطه تخفيف الأحمال ( حاليا اختفى ذلك من اغلب مناطق مصر ) فأين محطات الكهرباء الكثيرة وأين الإكتفاء الذاتى من الكهرباء ؟
الكهرباء قبل السيسى كانت تقطع ١٤ ساعه فى اليوم وليس ساعتين
ولو استمر الأمر كما كان ومع الأزمات الجديدة وزيادة عدد السكان كانت ستختفى الكهرباء من مصر تماما ولن يحصل عليها سوى قله قليله جدا من المصريين القادرين على دفع ثمنها ..
باقى الشعب فى افضل الأحوال كانت الكهرباء ستقطع ليس اقل
من عشرين ساعه فى اليوم وتتوفر اربع ساعات فقط.
هذا كلام العقل والعلم والمنطق ..
نعم نعانى من أزمات وارتفاع أسعار .
لكن هذه معاناه طبيعيه ستخف عندما تختفى الأسباب الدوليه
التى تسببت فيها ، وستخف عن مصر عندما تدرك امريكا ان حصارها لمصر فشل فى تركيع مصر، وان الشعب صامد مع دولته وقيادته وسيتحمل حتى يكمل الشعب والدوله والقيادة بناء نهضه مصر.
تعبير المصريين بكلماتهم ومواقفهم على صفحات التواصل الاجتماعي عن ثقتهم فى دولتهم وقيادتهم ودعمهم لكل مواقف وقرارات الدوله والقيادة هو اقوى سلاح تتصدى به مصر لكل المؤامرات والتحديات المفروضة على مصر.
لا تسمحوا للعدو ان ينجح فى تسويد الحياه أمامكم
كل شعوب العالم تعانى ونحن بفضل الله نجحت الدوله
فى تحجيم وتقليل المعاناه التى فرضت علينا.
فقد نجحت الدوله والقيادة المصريه فى وضع أساس قوى لمصر تستطيع ان تبنى عليه مصر نهضه قويه تنهى الكثير من معاناة المصريين .. فمصر عندما تريد تستطيع .