كتب/باسم عصر
استطاعت القوات المسلحة المصرية اقتحام مانع قناة السويس واجتاز الجيش المصري خط بارليف المنيع وقاموا بعبور الضفة الشرقية للقناة حيث أفقدوا العدو توازنه.
في الساعة الثانية وخمس دقائق ظهر يوم السادس من أكتوبر، عبرت 220 طائرة مصرية قناة السويس وكانت تحلق على ارتفاع منخفض وذلك بهدف ضرب المواقع والأهداف الإسرائيلية في سيناء
سجلت هذه الضربة نجاحا كبيرا، ولم تخسر القوات المصرية سوى 11 طائرة فقط،
قَصف أكثر من 2000 مدفع بمختلف الأعيرة مواقع الجيش الإسرائيلي المحتل على طول الجبهة الشرقية لقناة السويس ـ سيناء، ودام القصف حوالي 53 دقيقة
عبرت قوات الجيش الثاني المصري وقوات الجيش الثالث قناة السويس وقد تم ذلك على دفعات متتالية، حيث كانوا يركبون الزوارق الخشبية و المطاطية، وقد عبروا قناة السويس بكل قوة وبسالة
شهدت أرض سيناء الغالية تضحيات كثيرة وعظيمة قام بها جنود مصر البواسل الأبطال لإعلاء كلمة الله الحق حيث كانوا يصيحون بكلمة الله أكبر الله أكبر لتصبح مدوية تصل لعنان السماء فكانت صيحة بثت في قلوب الجيش الاسرائلي الرعب والفزع
حرب أكتوبر أو كما تسمى بحرب تشرين كما يطلق عليها في سوريا، كانت مشتركة بين القوات المصرية والقوات السورية، خلال اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر وسوريا،حيث شنتا الهجوم على القوات الاسرائيلية التي استولت على سيناء في عام 1967، وساعدت مصر الدول العربية والتي قامت بمدها بالنفط والامدادات المختلفة.
حرب الاستنزاف عام 1970:
دخل الجيش المصري والسوري قبل حرب 6 أكتوبر في حرب الاستنزاف والتي كانت ضد إسرائيل، حيث تكبد فيها الجانب الاسرائلي خسائر كبيرة.
في عام 1970، بدأت حرب الاستنزاف، وقامت العديد من التوسطات الدولية لايقاف الحرب، ولكن القيادة المصرية رفضت وأصرت على استكمال الحرب بعد عدة توقفات
قامت قيادات الجيش المصري وقيادات الجيش السوري بوضع العديد من الخطط والاستراتيجيات، لعمليات شن الهجوم وتحديد الموعد الذي ستشن فيه الحرب على القوات الاسرائيلية.
كانت الدول العربية على علم بأن مصر وسوريا ينويان استئناف الحرب ضد اسرائيل ولكن أحدا منهم لم يعلم في أي توقيت ستكون الحرب فلم تفصح مصر وسوريا بشأن موعد استكمال حربهما.
وفي موقف قوي من مصر، طلبت القيادة المصرية من السعودية ودول الخليج أن يستخدموا النفط كسلاح ضاغط على الولايات المتحدة الأمريكية حتى لاتساند إسرائيل، أو أن تجبر الولايات المتحدة إسرائيل على الانسحاب من الأراضي المصرية التي احتلتها في عام 1967.
وبالفعل وافقت جميع الدول العربية على مطلب مصر وقاموا بوقف تصدير النفط للولايات المتحدة والتي أصرّت على مساعدة إسرائيل، مما أدى لحدوث أزمة.
أبرز نتائج حرب أكتوبر المجيدة:
سيطرت إسرائيل على هضبة الجولان ولكن بوجود حزام على المنطقة الحدودية منزوع السلاح.
استردت مصر نحو 450 كيلو متر مربع من أراضي سيناء وضمتها للأراضي المصرية وابتعدت القوات الإسرائيلية نحو 55 كيلومتر عن قناة السويس.
عادت الملاحة مرة أخرى إلى قناة السويس في عام 1975م.
شجعت منظمة الدّول المصدّرة للنفط على أن تضاعف أسعار نفطها، كما قامت المملكة العربيّة السعوديّة بفرض حظر على شحنات النّفط التي تصدرها إلى الولايات المتّحدة؛ وذلك ردا منها و انتقاماً على مساعدتها لإسرائيل وتزويدها بالأسلحة الأمريكيّة، وكان لذلك تبعات اقتصادية حيث أن النقص الذي حدث في النفط وارتفاع أسعاره في الولايات المتحدة، قد تسبب في حدوث الرّكود الاقتصاديّ،والتضخّم العالميّ خلال عامي 1974 و1975.
استعادت مصر سيطرتها وسيادتها الكاملة على قناة السويس.
حطمّت مصر أسطورة القادة الاسرائيليين والقائلة بأن الجيش الإسرائيلي جيش لا يُقهر.
مهدت حرب أكتوبر لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، فقد تمّ توقيعها في 1978م بمبادرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات وزيارته التاريخية لبيت المقدس عام 1977م