بقلم /عبدالله الغنام
في الحقيقة يوجد العديد من الأشخاص غير المدركين لأهمية التبرع بالدم، إذ يحتاج إلى الدم ما يقارب شخص واحد من كل 7 أشخاص يتم إدخالهم إلى المستشفى، حيث يعاني العديد من الأفراد من حالات صحية تحتاج إلى وحدات من الدم يتم توفيرها عبر التبرع بالدم،ومن الحالات التي قد يحتاج فيها المريض إلى نقل الدم نذكر ما يأتي
معظم المرضى الخاضعين لعمليات جراحية كبرى، ويُعزى ذلك إلى تعويض الدم المفقود خلال العملية. المرضى الذين يعانون من جروح خطيرة ناجمة عن التعرّض لحوادث السيارات أو الكوارث الطبيعية. الأفراد المصابون بأمراض تسبب فقر الدم، مثل: أمراض الكلى أو سرطان الدم (بالإنجليزية: Leukemia). الحوامل اللواتي يعانن من مضاعفات الحمل أثناء الولادة، أو قبلها، أو بعدها، مثل: النزيف والحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy).
أهمية تحديد فصائل الدم وتصنيفها تعتمد أنواع فصائل الدم وتصنيفها على علامات معينة كنوع معين من الكربوهيدرات أو البروتينات، أو مولدات الضد (بالإنجليزية: Antigen) التي توجد على سطح خلايا الدم الحمراء
إذ إنّ هناك أربع مجموعات مختلفة لفصائل الدم، وهي: A، B، AB، O، ولكل مجموعة تصنيف أخر؛ إما أنّها ذو زمرة دموية ريسوسية موجبة أو سالبة،وينبغي التنبيه إلى أنّ معرفة المعلومات السابقة يُعدّ أمرًا مهمًا وضروريًا، وذلك لضرورة تلاؤم وتوافق فصيلة الدم والعامل الرايزيسي (بالإنجليزية: Rh factor) بين دم كل المتبرع والمستقبل للدم وعلى الرغم من ذلك يمكن إعطاء وحدات دم من فصيلة O سالب لأي أحد عند الضرورة، إلا أنّه يُفضّل الموافقة بين أنواع الدم لمنع حدوث أية تفاعلات خطيرة.
فوائد التبرع بالدم للمُتبرِّع من الفوائد التي يمكن أن تعود على المتبرع بالدم ما يل
يسهم في تقليل مستوى الحديد في الدم للأشخاص الذين لديهم كميات زائدة من الحديد في الدم، فالحديد عنصر مهم للجسم لكنّ وجوده في الجمبكميات مفرطة له آثار سلبية على صحة الجسم، حيث قد يتجمع الحديد في بعض أعضاء الجسم مثل: الكبد والقلب. يساهم في الكشف عن بعض المشاكل الصحية: حيث إنّ الشخص المتبرع بالدم يخضع لفحص جسدي بسيط وفحص دم سريع قبل التبرع بالدم، مما يساعد على اكتشاف ما إن كان يعاني من فقر الدم أو مشاكل في ضغط الدم. تعزيز المشاعر الإيجابية والسعادة لتقديم المساعدة للآخرين. حرق السعرات الحرارية: حيث يحرق التبر بالدم ما يقارب 650 سعرة حرارية وفقاً لمركز سانت ماري الطبي، ولكنّ التبرع بالدم يكون على فترات متباعدة لذلك فهو لا يغني عن ممارسة الرياضة. أنواع التبرع بالدم هناك نوعان رئيسيان لعملية التبرع بالدم، يمكن بيان كل منهما على النحو الآتي
التبرع بالدم الكامل يعد التبرع بالدم الكامل أكثر الأنواع مرونة، إذ يتم فيه التبرع بالدم كوحدة واحدة، ويُنقل هذا الدم إلى المستقبل بشكله وتكوينه الأصلي، كما يمكن فصل مكونات الدم لمساعدة العديد من الأفراد كما ذكر سابقاً، بالإضافة إلى ذلك يوجد نوع خاص من التبرع بالدم الكامل يعرف بالتبرع ذاتي المنشأ؛ الذي يُستفاد منه لدى المرضى الذين يحملون أنواع دم نادرة يَصعُب إسعافهم أو إغاثتهم من خلال عمليات تزويدهم بالدم الاعتيادية أو الطبيعية، حيث يتم في هذا النوع سحب دم أحد الأشخاص الذين سيخضعون لعملية جراحية غير طارئة واختيارية، ولكن يُتوقع حدوث فقدان للدم خلال هذه العملية، إذ يتم تخزين الدم المسحوب لمدة 42 يومًا، ومن ثم يُعاد هذا الدم إلى الشخص نفسه عند حاجته إلى نقل الدم، وينبغي التنبيه إلى ضرورة أن يكون المتبرعين في هذا النوع ذو صحة جيدة، وذلك لتتم عملية التبرع بشكلٍ آمن، فهو من الخيارات النادرة لدى الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة.
كيفية التبرع بالدم تستغرق عملية التبرع بالدم بشكلٍ كامل ما يقارب الساعة الواحدة، بدءًا من لحظة الوصول إلى مكان التبرع إلى لحظة المغادرة، إلا أنّ عملية التبرع بالدم بحد ذاتها تحتاج إلى ما معدّله 8-10 دقائق تقريبًا فقط،
وتجدر الإشارة إلى أنّه قبل إجراء التبرع بالدم يُفضّل تناول وجبات الطعام الاعتيادية، وشرب كمية كافية من السوائل غير الكحولية، بالإضافة إلى تجنّب ممارسة التمارين الرياضية الشديدة أو المسببة للإجهاد
بنوك الدم أُنشأ أول بنك للدم عام 1936 ميلادية، وتُعدّ بنوك الدم المخازن التي يتم فيها جمع الدم، ومكوناته من المتبرعين لحين تقديمه للمرضى، حيث تجمع هذه البنوك الدم من المتبرعين، كما يمكن فصل مكونات الدم لاستخدام أحد مكوناته وفقاً لحاجة المريض.