نحن غارقون في بئر من الفساد
بقلم دكتور حسان ابو جازية
في مقالتي السابقة ( هؤلاء يكرهون مصر يافخامة الرئيس ) واشرنا الي شريحة كبري من السادة المسئولين الإدارات العليا والمؤسسات وشركات القطاع العام والأعمال والمحليات وهم رجال اجادوا التصفيق لفخامة الرئيس ووزراء الحكومة بنظام كلة تمام يافندم
وفي مقالتي هذةاشير الي أننا نعيش في زمن عز فيه الشرف ويجب أن نسأل اين المسئولين المحترمين الشرفاء من هذا المهزلة والفضيحة والعار والرشاوي المادية والوظيفية والكسب غير مشروع
نعم أننا أصبحنا نعيش في بحر من الفساد واستغلال المناصب والمحسوبيات ، نعم هناك كثير من الرجال والذين يتحدثون عن الفكر والتطور وهم جهلاء واغبياء
والكارثة الكبري أنهم يعتبرون أنفسهم خبراء وهم ليسوا بخبراء ولكن كثير منهم من تعدي السن القانوني بمراحل ويتم التجديد لهم عن طريق استغلال المناصب والمحسوبيات ، وتم وضع الشباب المثقف الواعي المتطور في ثلاجات الشركات والمؤسسات
وكذلك هم نفس الفاسدون يتحدثون بالفضيلة وهم ابعد عنها بكثير لأن فاقد الشيء لا يعطيه ، فكيف يكون مسئول فاسد ويدعي أنة فاضل ولكنهم فاسدون وقراراتهم خطأ والتي تخرج عن تقارير تقدم للجان فرعية ويؤدي ذلك الي إتخاذ قرارات خاطئة وفي هذا الشأن ،
يحب أن نشير أنة عندما يخطئ أولي الأمر منكم والمتمثلين في المسئولين الفاسدين ويتحمل المواطنين والعاملين بالمؤسسات والشركات يتحملون تلك الأخطاء دون ذنب أو فعل أو اختيار وبذلك يتحول الجاني الي قاضي والخصم الي حكم وصاحب القرار رغم أثبات الحقائق والأدلة والبراهين
ولكنهم يضربون تلك الحقائق عرض الحائط بجميع الحقائق بالروتين وسياسة الأمر الواقع
والزئبق الوظيفي وسيطرة الفساد علي بواطن الأمور ولكننا اصبحنا لا نملك سوي تكرار الشكوي من الفساد أو بما يسمي بمرض السرطان الذي انتشر في جسد المجتمع المصري
نعم أنة الفساد والذي يتمثل في عدم القواعد والقوانين هذا هو الفساد الإداري والذي يعتبر أكثر أنواع الفساد انتشارا في مؤسسات الدولة ويتمثل في مخالفة التعليمات الصادرة من جميع أجهزة الرقابة في الدولة والتي تقوم بفحص المستندات سواء المالية والإدارية والفنية في جميع الهيئات وشركات القطاع العام والأعمال
وكل هذا في تخصيص الأراضي والفيلات وتشطيب العقارات والمحسوبيات ويالها من محسوبيات خصوصا في شركات القطاع العام والأعمال والتعيينات لا ابنا ذو القربي الذين يتملقوم ويجيدون التصفيق بحرارة علي اي شيء تافه يصدر من مسؤل تافه لانه من الإدارة العليا في المؤسسات أما تعيناء ابنا العاملين البسطاء والمساكين
فا لا والف لا وهذا من واقع ملموس داخل الشركات والمؤسسات ويمكن مراجعتها من قبل هيئة الرقابة الإدارية ومكاتب العمل
وكذلك إساءة استغلال السلطة الوظيفية والقيادية والذين يقومون بتعديل اللوائح والقوانين بمجموعة من لجان هشة والتي تقوم بكتابة تقارير لصالح هؤلاء الفسادين فقط وهذا يظهر بوضوح في جميع القطاعات
وكذلك هناك اخطأء تصدر من المسئولين علي هيئة نشرات أو تعليمات وعدم الأمانة في تطبيقها لصالح العامل والعمل ولكنها تطبق لصالح المسؤل الاعلي فقط هو ومجموعة من المنافقين الذين يلتفون حوله من أصحاب المصالح وهذا هو الفساد التنظيمي
اما الفساد الأخلاقي وهذا هو الكارثة الكبري بحق الكلمة وهذا يتمثل في تجميل الانحرافات الغير أخلاقية والسلوكيات المتعلقة بالموظف والمسؤول الفاسد
ومن خلال ماسبق ذكره فاالفساد يؤثر تأثير مباشر علي قيم العمل وهذا يؤدي إلي أضعاف نظرية الحوافر والمنافسة نتيجة تغلغل الفساد في المؤسسات مما يؤدي إلي إلغاء الجدية في العمل ،
وكذلك يضرب اخلاقيات العمل مما يؤدي إلي انتشار حالة ذهنية لدي الافراد بتبرير الفساد وتجميله حتي يتم استمرارة
واقذر أنواع الفساد وأكثرها استغلال المنصب العام لحصولة علي امتيازات خاصة وإهدار المال العام بطرق ملتوية وغير قانونية
فافساد هؤلاء الجهلاء الاغبياء من يعتلون المناصب ادي ذلك الي انهيار القيم الأخلاقية القائمة علي الصدق والأمانة والعدل لمسواة وتكافؤ الفرص وانتشار النوايا السلبية لدي صغار العاملين والإدارة الوسطي وذلك لغياب القيم والمبادئ بسبب بئر الفساد الذي نغرق فئة جميعا