نبيل أبوالياسين : يوجه رسالة لـ «نتنياهو» ويثمن موقف مصر الأخير ٠٠شاهد التفاصيل؟
كتب : عصام علوان…….
منظمات حقوقية إقليمية ودولية، وجميع الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية تُثمن موقف جمهورية مصر العربية الرشيد، ويصفون التهديدات الإسرائيلية بشأن محور صلاح الدين”فلادلفيا” بالسافره والغير مسؤولة، وأن أي تجاوز من قبل الإحتلال الإسرائيلي سيكون الرد فوق توقعات الجميع.
ومن جانبة قال”نبيل أبوالياسين” رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان والباحث في القضايا العربية والدولية في تصريح صحفي صادر عنه اليوم «الجمعه» للصحف والمواقع الإخبارية، إن موقف القيادة المصرية عبر عن أهمية الدور المصري والمحوري في المنطقة بأكملها، وتأثيره في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني في هذه المعركة التاريخية، ووقف العدوان الإجرامي والغاشم الذي يتعرض له الشعب الشقيق في كافة الأراضي الفلسطينية وخاصةً في “غزة”، وأن التهديدات الإسرائيلية ما هي إلا بَئِسَ ويأس شديد لفقد حالة من الأمل لدىّ الحكومة الإسرائيلية اليمينة المتطرفه في أي إنتصار يذكر، وتبحث عن أي وسيلة آخرىّ تفتعلها لإشعال المنطقة بأكملها لإستمرارهم في مناصبهم.
وأضاف”أبوالياسين” أن المطالب المتكررة في إسرائيل ومحاولة السيطرة على صلاح الدين”محور فلادلفيا” ماهي إلا هواجس وهلاوس، والتي مكانها الطبيعي معروف لدىّ الجميع وهي المشافي النفسية التي يعالج فيها جنودهم الآن في “تل أبيب”، فإذا كان جيش الإحتلال المجرم والعدواني الذي يقف خلفه ُ أمريكا والغرب يهدد ويتوعد كل يوم وهو في الأصل هش، وفشل فشلاً ذريعاً بهزيمة مذله تضاف لهزيمتةُ في السابع من أكتوبر داخل قطاع غزة أمام مجموعة من المقاتلين لا يمتلكون إلا أسلحة بدائية ومحلية الصنع وبعزيمتهم كسرت المجتمع الإسرائيلي بأكملة وكسرت جيشهم التي تغنوا بأنه الجيش الذي لايقهر!؟.
حيثُ: رفضت مصر مساعي الإحتلال المتواصلة للسيطرة الأمنية على المحور الحدودي، معتبرة أي تحرك في هذا الإتجاه “خط أحمر” ومرفوض رفضاً لا رجعت فيه، وأنه سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية الإسرائيلية، ويعد “محور فلادلفيا” جزءاً من منطقة عازلة بموجب إتفاقية “كامب ديفيد” بين مصر وإسرائيل الموقعة في عام 1979، ولا يتجاوز عرضه عدة مئات من الأمتار، ويمتد بطول 5ر14 كيلومتر من البحر المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم على الأراضي الفلسطينية بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة المتنازع عليه الآن.
ورفض في وقت لاحق مكتب الرئيس “عبدالفتاح السيسي”، طلباً للتحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي”بنيامين نتانياهو”،حسبما أفادت عدة وسائل إعلام إسرائيلية بينها صحيفة” تايمز أوف إسرائيل”،
وحسب ما ذكرتةُ الصحيفة فإن مكتب”نتنياهو”عبر مجلس الأمن القومي، حاول تنسيق المحادثة في الأيام الأخيرة، ولكن تم رفض الطلب، ونقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن مصدرين إسرائيلين قولهما: إن مكتب”نتنياهو” تقدم بطلب لتنسيق حوار بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، والرئيس المصري “لكن دون جدوى”، وتجري حالياً إتصالات على مستوىّ أدنىّ بين مصر وإسرائيل، وهناك وفوداً إسرائيلية زارت القاهرة في الأسابيع الأخيرة.
وحذر”أبوالياسين” من أي مواجهة للجيش الإسرائيلي مع الجيش”المصري” الذي تضاعفت قدراتةُ العسكرية والقتالية “عُدَّة وعَتادٌ ” عن حرب أكتوبر مئات المرات، فضلاًعن؛ شعب مصر بأكملة وما أدراك ما شعب مصر سيكون خلفة بكل ما أوتي من قوة، فإذا كانت توجد عواقب أو رؤىّ سياسية لا نرها حالت بين القيادة المصرية وبين التدخل لوقف إطلاق النار عنوةً في غزة، فلن يعوقها شيئً من الدفاع عن أي عدوان من قبل الجيش الإسرائيلي أو أي عدوان من أي جهة أخرىّ على الأراضي المصرية، وفي أي حال من الأحوال فالجيش المصري على أهبة الإستعاد لكافة السيناريو المحتملة.
وأشار”أبوالياسين” في تصريحة الصحفي إلى أن الجيش الإسرائيلي المجرم الذي مازال متوهم بأنه جيش لايقهر لو يستطيع أن يفعل أي شياً فليرينا كيف سيفعلهُ، سواء مع جمهورية مصر العربية، أو مع دولة لبنان، أو غيرها، هذا الجيش يفكر بطريقة رجال العصابات، وليست الجيوش النظامية ذات المسؤوليات والإستراتيجيات المتبعه لجيوش الدول المحترمة، لكن هذا الجيش المهزوم والمأزوم نفسياً أضعف من أن يفكر في التعدي على الحدود المصرية حتى ولو في ولو كان في” سَرِيرة ” قياداتةُ.
مشيراً؛ إلى أنه يوجد محاذير مهمة جداً أمام الجيش الإسرائيلي يجب أن لا يفكر فيها حتى ولو في أحلامة أو خيالة بالنسبة لدولةً”مصر” أبرزها هي الإقتراب من”الكرامة والسيادة المصريةً، ومصالح الشعب المصري، لأن عندها سيعرف كل طرف حدوده جيداً، فإذا كانت الدعوات المتزايدة لوقف القتال في قطاع غزة، من خلال المظاهرات المناهضة للحكومة التي تطالب بشكل يومي من خلال المتظاهرون بالقيام بكل شيئ من أجل إطلاق سراح الأسرىّ، بما في ذلك الإستسلام لمطلب المقاومة الفلسطينية بوقف القتال، وسحب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، تجعلكم تبحثون عن مخرج لإستمرار الحرب هرباً من المسألة التي تنتظركم فنصيحة أبحثوا عنها بعيداً عن مصر وجيشها.
وأكد”أبوالياسين” في تصريحة الصحفي على أن سبب عدم رد الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” على رئيس الوزراء الإسرائيلي”بنيامين نتنياهو” لأن الآخير إعتاد على المحاولات المستميتة في توريط مصر بعد كل زيارة، أو حوار مع رؤوس الأنظمة الدولية، والخروج بتصريحات عارية تماماً من الصحة، فضلاًعن؛ محاولتةُ الخبيثة هو وحكومتةُ بتصريحات كاذبة ومضللة غايتها تؤجج الشعب المصري وشعوب الدول العربية ضد القيادة المصرية، ورفض الرئيس “السيسي” لمكالمة “نتنياهو” تعتبر إحتجاجاً مصرياً رسمياً على أفعاله تجاه أشقائنا في فلسطين، ولاسيما : في قطاع “غزة”.