نبضات الألم ..
بقلم/ عاصم عمر …
لنتحرى كعادتنا العلاقات المتناغمة المتناثرة بين أهم عنصري لمكون المجتمعات الرجل والمرأة ..
فبعيدآ عن المؤثرات الخارجية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدخيلة على أعماق حياتنا والتي نتج عنها غلاء الأسعار في السوق المحلية والعالمية وذلك لعدم وجود أهم عناصر قيادية متميزة داخل الحلقات المسيطرة تماماً على اقتصاديات الشعوب مما جعلنا نشعر بفقدان التوازن البيئي وفقدان الثقة في كل من وثقتنا في إدارتهم البلاد ..
وبعيداً عن الدور الذي وجب أن تلعبه الجيوش العربية والإسلامية في ظل غياب طويل للقرارات الدولية لمجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والحريات وغير ذلك ممن أشبعونا عنها حديثاً بمعتقدات واهية لأغراض سياسية لصالح أصحاب القرار ..
وبعيداً عن كوننا أصبحنا منتظرون الدور لقيام الدول الاستعمارية التي تسعى لإعادة مجدها فوق أكتاف البعض منا ..
وبعيداً عن مأساة غزة وما نشاهده يومياً على مدار الساعة باعتبار أن إسرائيل تقوم بقتل المدنيين وهدم المنازل بأقوى الأسلحة الحديثة وحقيقة الأمر أن القائمين عليها إنما هم الجيوش الأوربية والأمريكية وبصورة واضحة وصريحة فهو فرض السلطة الاستعمارية من جديد ويبين هذا في تواجد أوروبا في البحر الأحمر وكذلك تواجد المارينز وصفوة الجيوش الأوربية في غزة وانطلاق الطائرات مباشرة من القواعد الأمريكية لهدم منازل أهل غزة ..
وبعيداً عن الدول التي تمردت على المستعمرين مثل مصر والجزائر وما نال كل منهما في العبث بحدود كل منهم كاشتعال الفتنة الصهيونية بين الجزائر والمغرب وخلق فتيل التوترات على الحدود المصرية الليبية والمصرية السودانية ووضع الحاملات الأمريكية في المتوسط والتحذيرات المتوالية لمصر والجزائر ..
وبعيداً عن التحول العجيب للناتو بقيادة أمريكية ضد النظام المتألف مع الجبهات الشرقية من الناحية الاقتصادية أملا في دخولهم معترك التقدم واستحداث أنظمة تشغيل إقتصادي والغضب الغربي ضد المتحالفين مع الصين والروس وأمثالهم وقيام الناتو باستعداد جارف لمحاورة الشرق في قضية تايوان وأوكرانيا وخلق فتيل الأزمات بتحالفات أوربية شرقية
وبعيداً عن صناعة الصهيونية العربية التي فاجأت الجميع لانفراد الصهيونية بالقيادة العامة العالمية بالقوة الجبرية على أنحاء العالم والعربي والإسلامي خصوصاً ..
وبعيداً عن الدور الذي تلعبه إيران لتحفظ حقها في المنطقة العربية بالتعاون مع هؤلاء الصهاينة المحتلين ليست إسرائيل بل المستعمرين القدماء بعد تنحية تركيا من الملعب ..
لذلك ..
يجب علينا جميعاً أن ندرك أن الإسلام محط أنظار الصهيونية وعلينا إعادة هيكلة الأسرة التي نادى بها كل المهتمين بهذا الشأن فلنتقى الله في أنفسنا وأولادنا
والله أسأل أن يهدينا سبل الرشاد ..