“نافذة أمل”
بقلم: عمر الشريف….
الأمل يعتبر كلمة قليلة الحروف لكنها مؤثرة بشكل كبير في حياتنا كلنا، حيث تحمل في باطنها الكثير والكثير، وهي بمثابة طريق نسعى فيه جاهدين ونأمل فيه للوصول إلى المستقبل الجميل الذي يبحث عنه كل شخص، مما يجعل الانسان يصبر ويستمر في العمل والتضحيات للوصول إلى الغد المشرق الجميل، فكلما ضاقت الحياة على البشر تمسكوا بالأمل لغدٍ أفضل ومستقبل أجمل.
فيعرف الأمل على أنه الرجاء، ويتم استخدامه في الأشياء التي يتمنى جميعنا أن نحصل عليها، فكلمة الأمل تحمل بداخلها معنى القوة والإرادة والدافع الذي يمتلكه الإنسان حتى يبلغ هدفه، والأهداف هي النتائج التي يريد الإنسان أن يحققها.
فمن الممكن أن نعرف الأمل على أنه حالة من التحفيز الإيجابي على الشعور بالنجاح المكتسب، ومن ذلك نستطيع قول أن الأمل يبنى على أساسين هما:
التخطيط لتحقيق الهدف، وتوجيه الطاقة اللازمة للهدف.
فالأمل شيء مهم جداً في حياة الاشخاص، حيث يستمر الانسان في الحياة نتيجة الأمل في النجاح، والأمل في زوال الغمة.
ومن اهمية الأمل في حياة الانسان ما يلي:
• يخلق حالة من الايجابية للأشخاص.
• يجعل الأشخاص يفكرون بشكل ايجابي تجاه التوقعات التي من الممكن ان تحدث.
• يؤثر في الاهداف وكذلك في الامور المتعلقة بالمستقبل.
• يؤثر على سلوكيات الأشخاص فيجعل سلوكياتهم أكثر ايجابية.
الأمل يضع له دوراً أساسياً في ضرورة تعلمه سواء من المدرسة والمعلم، فماذا يجب على المعلم أو المعلمة أو المدرسة أن يفعلوا ليغرسوا الأمل في الطلاب ؟
يعتبر للمعلم دور كبير في غرس الأمل في حياة طلابه، حيث يتعلم الانسان في المدرسة العديد من معاني الخير والأمل والعدل، وذلك بهدف ان يعلو شأن الطلاب في المجتمع، فَقد قَال الله تعالى في كتابه العزيز : ” يرفعُ الله الذِين آمنوا مِنكُم والذين أوتوا العِلمَ دَرجات ”، ونَسمع قَول الرسول ( طَلب العِلم فَريضَة عَلى كُل مُسلم ومُسلِمة)، وتعتبر المدرسة البيت الثاني للطلاب الذي يتعلمون فيه القيم والاخلاق الحميدة، والأمل يعتبر من الاشياء الهامة التي يغرسها المدرس في طلابه، حيث العلم مفتاح العلا والسعادة.
فدوماً ما يسعى الانسان في تحقيق اهدافه في الحياة، ومن المهم للوصول إلى هذه الاهداف ان يتحلى الانسان بالأمل والصبر لكي يحقق احلامه واهدافه، ولكي يحقق الانسان هذا لابد ان يتحدى العديد من المعوقات التي قد تعوقه في الوصول إلى اهدافه منها:
• التمسك بالإيمان:
فالايمان من اهم الاشياء الهامة لتحقيق الامل والوصول الى الأهداف، فلولا الصبر ما وصل الانسان الى اهدافه وما حققها.
• لا للتكاسل او التخاذل:
فور أن يبدأ الانسان في تحقيق اهدافه لا يمكن أن يتكاسل أو يتخاذل لتحقيقها، ولا يتوقف وهو في منتصف الطريق، ولا يندم عما فاته من مكاسب، فهذا شيء يسبب للإنسان اليأس والتعرقل في تحقيق اهدافه.
• لا للخطوات المتعددة والكبيرة:
حيث أن الخطوات الصغيرة ولكن الجيدة والناجحة أهم من المتعددة الكبيرة وهذا هو التقدم والانجاز للأهداف.
وهناك مقولات عدة عن أهمية الأمل منها:
“الناس معادن تصدأ بالملل، وتتمدّد بالأمل، وتنكمش بالألم“.