بقلم : عميدأ.ح/ احمد عبدالله :
لماذا تراجعت أثيوبيا ؟
1ـ اثيوبيا قبلت ألا تملأ السد قبل الوصول الى اتفاق قانونى ملزم !!!
2ـ وهو نفس الوضع فى 80بالمائة من 263 نهرا” دوليا التى تحكم سدودها اتفاقات دولية ملزمة تم ايداعها فى الأمم المتحدة : الاتفاق ثم الملء .
3 ـ تراجع أثيوبيا قد يكون استراتيجيا” أو تكتيكيا” …. التراجع الاستراتيجى هو تراجع حقيقى طويل المدى تلتزم فيه أثيوبيا بألا توقع بدولتى الممر والمصب أضرارا” جسيمة ،
كما يمكن أن يكون تراجعا” تكتيكيا” من باب تفويت فرصة مصر والسودان فى خلق بيئة دولية ضاغطة على أثيوبيا كى تلتزم بمبادىء القانون الدولى المنظم للأنهار الدولية لا سيما وأن الحزب الحاكم فى أثيوبيا يطمح للفوز فى الانتخابات فى أغسطس القادم .
4 ـ مالم يقوله المسئولين الرسميين هو أن مندوب جنوب افريقيا فى مجلس الأمن أبلغ قيادته السياسية أن هناك تعاطفا” واضحا مع الرؤيتين المصرية والسودانية وأن أعضاء مجلس الأمن أميل لتبنى الطرح المصرى بما يضع أثيوبيا فى موقف حرج دبلوماسى وقانونى .
5 ـ أبلغ الرئيس الجنوب افريقى رئيس الوزراء الأثيوبى بحرج موقف أثيوبيا فى مجلس الأمن وقدم له طرحا” بديلا” يحفظ ماء وجه رئيس الوزراء الأثيوبى ووزرائه الذين قالوا مرارا” ان الملأ سيبدأ أول يوليو سواء كان هناك اتفاق أو بدونه .
6 ـ هذا الطرح البديل هو أن يناقش الموضوع عبر منظمة الوحدة الافريفية التى تترأس دورتها الحالية جنوب أفريقيا وبحضور زعماء كينيا ومالى والكونغو الديمقراطية ، بخلاف الدول الأطرافلا فى سد النهضة ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقى .
7 ـ خرج الاجتماع الذى استمر خمس ساعات بتراضى واضح بين كل الأطراف ، وقال اّبى احمد فى تغريدة على تويتر ” محادثات مثمرة للحلول الافريقية بشأن ملف سد النهضة مع مصر والسودان ومكتب جمعية الاتحاد الافريقى ”
8 ـ يبقى السؤال : هل هو تراجع استراتيجى وبالتالى تم حل مشكلة السد والنيل بخير ، أم هو تراجع تكتيكى لتجنب الضغط الدولى ثم ستعود أثيوبيا الى المراوغة لاحقا” ؟
9 ـ أزعم أنه تراجع تكتيكى والدبلوماسية المصرية ستتحسب لذلك . منقول