من المسؤول عن زراعة الديناميت في قلاع الصناعة و التجارة المصرية ؟
بقلم عبير مدين
التاريخ يعيد نفسه ومسلسل التصفية والخصخصة مازالت حلقاته لم تكتمل اليوم تعلن الدولة انهيار قلعة جديده لتلحق بسابقيها ويسدلالستار عن إسمها كما اسدل عن سابقيها
قرار تصفية شركة الحديد و الصلب المصرية كارثة بكل المقاييس و المعايير إلى متى ندمر قلاع الصناعة في مصر وإلى متى لا نستفيد مندروس الماضي ومن المسؤول عن الخسائر التي لحقت بالشركة ؟ هل من المعقول أن يكون ارتفاع اسعار الطاقة السبب ؟
شركة الحديد و الصلب مديونة للدولة !! والدولة تقرر تصفيتها !!
عندما رفعت الدولة سعر الغاز أضعاف الأضعاف، طالبت الشركة أن تدفع بأثر رجعي كل ديونها للغاز والكهرباء الذي لم تكن الشركةالقابضة تسدده !!
إلى متى نعاني من سوء الإدارة الذي دمر العديد من الشركات ولا نعترف ؟!
إلى متى نرفض تغيير أساليبنا ؟!
في الوقت الذي يعلن فيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل مناسبة عن تشجيع الاستثمار هناك من يزرع الديناميت منذ سنوات طويلة في قلاع الصناعة و التجارة المصرية لتسقط واحدة تلو الأخرى واليوم اتى الدور على شركة الحديد و الصلب التي تعد من اكبرشركات الحديد و الصلب في الشرق الأوسط و العالم
الشركة التي تعد صاحبة الفضل في إنشاء شركات الجديد والصلب في عدد كبير من الدول العربية كالجزائر والسعودية، وغيرهما من الدول.
الشركة التي تغذي مستشفيات مصر بإسطوانات الأكسجين في ظل جائحة كورونا !
الشركة ذات الأفران العالية التي لا توجد إلا في شركة الحديد والصلب المصرية وفي روسيا فقط وغير ذلك لا توجد أفران عالية في العالم !
حجم العاملين بالشركة تقلص إلى ستة الآف ونصف بعد أن كان واحد وعشرون ألف ومن المتوقع ان يصل العام المقبل إلى ٤٥٠٠ فقط فمنالمستحيل أن يكون زيادة عدد العمال السبب
هناك رؤية مستقبلية تم تقديمها لرئيس مجلس إدارة الشركة تقول بإنه خلال ٣ سنوات سيتم انتشال الشركة من أزمتها وستصبح منتجةوستصل إلى نقطة التعادل بعدها تعود لتحقيق الأرباح لم تحظى باهتمام !
وجدير بالذكر أن شركة الحديد و الصلب مقامه على مساحة ٣٠٠٠ فدان وتبلغ اصول الشركة ١٢٠ مليار جنيه
متى نشعر بالغيرة على رموز الاقتصاد المصري؟!
اناشد كل وطني حر من المسؤولين بإيقاف هذه المهزلة