نجلاء الليثى
اعلنت منظمة الصحة العالمية بأن الأسبوع الماضي شهد أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا، وان 46% من الحالات ونحو ثلث الوفيات تتركز في المنطقة الأوروبية، مما يضع أوروبا في بؤرة الجائحة.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن بلدانا عديدة تشهد “ارتفاعا مقلقا” في حالات الإصابة بمرض كـوفيد-19 ودخول المستشفيات، لاسيّما فى أوروبا وأميركا الشمالية.
وقد صرح مدير عام منظمة الصحة العالمية ، د. تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، أن العاملين الصحيين مرّة أخرى موجودون في الخطوط الأمامية لمواجهة المرض،
ودعا لحمايتهم: “يجب أن نبذل قصارى جهدنا لحماية العاملين الصحيين واتباع أفضل الطرق للقيام بذلك، وهي أن نتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لتقليل مخاطر انتقال كوفيد-19 لأنفسنا وللآخرين“.
واشار الى أنه بدأت بعض الحكومات بتطبيق إجراءات للحد من انتشار الفيروس. ودعا د. تيدروس الدول إلى الموازنة بين الاضطرابات التي تحدثها الجائحة على الحياة وسبل العيش من جهة والمخاطر الصحية من جهة أخرى. وقال:
“لا أحد يريد المزيد من عمليات الإغلاق ولكن إذا أردنا تجنبها، علينا جميعا أن نؤدي دورنا“.
وانه بعد اللحاق بالفيروس والتغلب عليه، يجب تقوية الأنظمة الصحية والقوى العاملة الصحية وتتبع جهات الاتصال حتى لا يتوسع الفيروس مرة أخرى.
حيث “لا توجد حلول سحرية لتفشي كوفيد-19، فقط العمل الشاق من القادة على جميع مستويات المجتمعات والعاملين في مجال الصحة ومتتبعي الاتصال والأفراد“.
واضاف مدير عام منظمة الصحة العالمية أن العلم يستمر في إخبارنا بحقيقة هذا الفيروس، وكيفية احتوائه وقمعه ومنعه من العودة وكيفية إنقاذ أرواح المصابين. وقد اتبعت بلدان ومدن عديدة العلم وقمعت الفيروس وقللت من معدل الوفيات.
“يوجد انقسام سياسي على المستوى الوطني، وحيث كان هناك عدم احترام صارخ للعلم والمهنيين الصحيين، انتشر الارتباك وتزايدت حالات كوفيد-19 والوفيات. وقال: “لهذا قلت مرارا وتكرارا: كفوا عن تسييس كوفيد-19”. مشيرا إلى أن ما ينقذ الأرواح هو العلم والحلول والتضامن.