مصر القلب النابض للجسد العربي
بقلم: أشرف عمر
العالم مقدم علي تحالفات جديدة وستكون ايران جزء من هذه التحالفات واستخدامها لابتزاز المنطقة وبالذات دول الخليج والسعودية التي غرقت في حرب اليمن بسبب المؤمرات التي تتعرض لها
ولذلك من المخططات أيضا التي تحاك ضد مصر محاولة حصارها اقتصاديا لان قوة مصر ستوقف كافة المخططات والاطماع في المنطقه
وكل الشواهد العالمية تؤكد ان هناك ابتزاز قادم لدول المنطقة وينبغي معه تقوية مصر اقتصاديا وعسكريا وتوجية الاستثمارات اليهامن الدول العربية وبالذات الخليج الاقرب لمصر
لان مصر هي البلد التي حباها الله بعدة أمور مهمة منها أن رب العزة قد تجلي علي جبالها ، وان من دخلها كان أمنا ، وانها مخزن الطعام في الارض كما ورد في القرآن ، وأنها كانت مهد للأنبياء والملاذ للكثير منهم ، وان موقعها الاستراتيجي مهم جدا وحيوي ولا يستطيع كأن من كان أن يغير من طبيعته وحدوده بالرغم من تكالب الاعداء عليها علي مر السنين
، كما أن البنيان البشري فيها مرصوص ومتوافق ولا يوجد ثمة اضطهاد طائفي أو عرقي فيها بين اهلها ، وكذلك فان مصر بلد لديه من الخبرات السياسية والعسكرية ما لا يوجد في أي بلد عربي أخر ولديها قوة بشرية وعسكرية هائلة تنافس الجيوش الكبيرة في العالم ، وعقول وخبرات أبدعت في كل المجالات في العالم ،
ولذلك فإن مصر بلد حيوي ومهم مهما يتم التآمر عليها من الأعداء والموالين والكيد لها
وستظل مصركما هي ولن يستطيع كأن من كان إدخال الفتنة فيها وستظل نبض العرب والقلب للجسد العربي الميت الآن، بالرغم من الحروب الدائرة على مصر من إرهاب ومحاولات منع مياة النيل بهدف تعطيش المصريين والهائهم في مشاكل داخلية ومحاولات سرقة الزعامة من مصر
قد ادي كل ذلك الي أضعاف كل الدول العربيه وبلا استثناء بسبب محاوله ابعاد الدول العربيه وتفريقها وابعادها عن القلب النابض مصر، واشغال مصر داخليا ،
ولذلك فان الدول العربية كافه قد دخلت في مشاكل وتحديات فالعراق مقسوم علي حاله طائفيا وضاعت ثرواتة ويخضع للاحتلال الامريكي الايراني ،
وسوريا تم اختطافها وتشريد اهلها والاستيلاء عليها وتم اخضاعها الي الاحتلال الروسي والايراني ، ولبنان المحتل ضاع في غياهب الصراعات العرقيه والمذهبية والافلاس ،
والسعوديه تعاني من مشاكل كبري وصراعات مع الحوثين والوحل اليمني ومواجه تحدي التقسيم الي دويلات وصعوبات اقتصادية ، واليمن قد انتهي ، والبحرين لديه مشاكل طائفيه واقتصادية ، والكويت علي خط احداث قلائل داخليه فيها واطماع خارجيه وباقي دول الخليج تعاني من خطر التحديات الداخليه والخارجيه والمذهبية ودخلت اسرائيل علي خط التطبيع والتغلغل فيها وتركيا علي خط احياء الخلافة ، واحتلال ايران لجزر الامارات ، والاردن الذي يواجة صعوبات سياسية واقتصادية وفقر ،
والسودان الذي يواجه تحديات داخلية وعسكرية واقتصاديه خطيرة ، والقضية الفلسطينيه في خبر كان ، وليبيا المخطوفه تأن من الصراعات الداخلية وتعاني من خطر التقسيم والحروب الداخليه والاطماع الخارجية ، وتونس الضائعة داخليا ، والجزائر التي تواجه مشكلات داخليه واقتصاديه وعرقيه ، والمغرب الذي يأن اهله من الفقر والصراعات علي الصحراء ومع الجارة الجزائر ،
كل هذه الامور وغيرها قد حدثت عندما زاد التامر علي مصر ومحاولة اضعافها واضعاف دورها وعندما تم محاوله سحب البساط من تحت يدها لتتولاه دول فقيرة في التاريخ السياسي والخبرة وليتم استعمالهم كأداة للكيد للعرب وتفريق قرارهم وهم ليس لديهم القوة البشرية والعسكريه الموحدة والثقل السياسي المؤثر علي ارض الواقع
، ولذلك ان لم يعود العرب مره اخري واصلاح الاخطاء التي حدثت خلال السنوات الماضية والعمل مرة اخري علي الالتفاف نحو بعضهم البعض وان يعيدوا حساباتهم وان يكون هناك اخلاص داخل البيت العربي والالتفاف نحو مصر وتقويتها وايجاد اليه للتعاون المشترك علي اسس سليمه ومخلصة وبعيدة عن المراهقات السياسية والاعلاميه الخبيثة وتراعي فيها البعد الاستراتيجي العربي
، فان العرب سيواجهون في الايام والسنوات القادمه مشكلات كبري وتحديات خطيرة ، لان الاعداء لاتنام نهائيا والاطماع كثيرة وشبح التقسيم قادم بعد ان فقدت اغلب الدول العربية قوتها ومنهم من استعان بصديق اجنبي لحمايته واصبح محتل لبلاد العرب واصبحنا نعيش في حالة تخلف اقتصادي وصناعي ،
مصر هي المخزون الاستراتيجي البشري والقريبة من كل الدول العربية ورمانه الميزان بالنسبة للدول العربية ولايجوز تركها أو أضعافها أوالتامر عليها
وعلي العرب ان يفكروا جيدا بان الظروف قد تغيرت عالميا وان يعيدوا تقوية الجامعه العربية مرة اخري وان يتم اعادة صياغه الخطاب العربي مرة اخري والمنابر الاعلامية نحو احياء القومية والمصير العربي المشترك في كل المجالات
لان هناك من يلعب في تفكير الشعوب وتوجيهها نحو كراهيه مصر وشعبها
وعلي الجميع ان يدرك ان الذي مضي على الرغم من قساوتة قد مضي
وان القادم سيكون اسوأ بكثير واصعب في عالم تسوده الصراعات والاطماع والعمل علي اضعاف بلاد العرب وتخلفها وسرقة مواردها والعقول منها ، وسيكون البقاء للاقوي عسكريا واستراتيجيا وعلميا