مخاوف من انفلات الأوضاع في فلسطين
عبده الشربيني حمام
أكّدت مصادر “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلاميّ، إطلاقها لـ 30 صاروخًا في اتجاه مدينة سديروت الإسرائيليّة. كما أطلقت فصائل مقاومة أخرى في قطاع غزّة صواريخ أخرى في اتجاه مدينة القدس اليوم، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحتها الفصائل لقوات الاحتلال من أجل الانسحاب من المسجد الأقصى، على خلفيّة الاعتداءات المتكرّرة والمجحفة بحقّ المصلين، والتي استجد معظمها في باحات المسجد الأقصى وفي حي الشيخ جراح.
يعتبر النزاع حول حي الشيخ جراح منطلق النزاع بين قوات الاحتلال وفلسطينيّين، إذ يتمسّك كلا الجانبيْن بأحقيّته القانونيّة في حيازة الأرض التي بُنيت عليها منازل الحيّ. هذا ولم يفصل القضاء الإسرائيلي بعد الحكم في هذه القضيّة بعد تأجيل النّظر فيها 3 مرار.
كما وأعلنت كتائب القسّام توجيهها “ضربة صاروخية للعدو في القدس المحتلة ردا على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة وتنكيله بأهلنا في الشيخ جراح والمسجد الأقصى “.وأكّدت في بيان لها أنّ “هذه رسالة على العدو أن يفهمها جيدا.. وإن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا”.
وتشير مصادر بالضفة الغربيّة أنّ كبار رجال الأعمال في المنطقة مستاؤون من التصعيد، حيث يمارس رؤساء شركات ومؤسسات اقتصاديّة وازنة بالضفّة ضغوطات على السلطة الفلسطينية وتحديدًا على حركة حماس من أجل التخفيض في مستوى الصراع في القدس الشرفيّة.
وبحسب مدير مؤسسة تجارية كبرى في الضفة الغربيّة، توجد مخاوف بارزة من أن تؤثّر حالة الصراع على حياة الفلسطينيّين في القدس الشرقيّة وأن يتكبّد المواطنون خسائر كبرى قد تؤثّر على النسق الطبيعي للحياة هناك.
هذا يجمع الفلسطينيون على ضرورة التصدي للمحاولات الإسرائيلية لتهويد القدس الشرقية المحتلة الا ان طرق الرد والتصدي للمشاريع الاستيطانية لازلت حتى اليوم نقطة خلاف بين دعاة الضغط الدولي وتفعيل المسار الديبلوماسي والقانوني وبين دعاة الاشتباك والتصعيد.