محاكمة الذات
بقلم /د.الحسين أحمد الفار
،،محاكمة الذات فيما تسوقه لنا الحياة ،،
————————
،،منذ متي كنت الضحوك لما تري ،،
،،مستهتراً بحديث غيرك قارئا ،،
،،متي تَوفي القلب منك فلم يري ،،
،،أحزان قلبٍ أهلكت قلب الفتي،،
،،أيا قاضي النفس مهلاً لما تهجيني ،،
،،إني البرئٌ فلا تزيد ملامتي،،
،،قصدت بالمزح تخفيفاً وإنه،،
،،شر البلية مضحكٌ يا سيدي،،
،،صه عن كلامٍ لست تعلمُ أصلهُ ،،
،، إني قرأت الطبع حين نظرتها ،،
،، أنا كم قربت من النفوس ولم أذر ،،
،،في قربها من حزنها متأرقُ ُ ،،
،،وتلك أحكامي فاخذ من بينها ،،
،،حُكماً يليق بفعلك المتكلفُ ُ،،
،،يا سيدي القاضي تمهل إنني،،
،،من حكمكم قد ضاق قلبي مُنكِرا،،
،،إني صبرت علي البلاء جميعهُ،،
،،وعلمت شكل الضر منه تنوعا،،
،،إن كنت في قرب النفوس مُأرقا،،
،،فكل وقتي من حزنهم متأرقا ،،
،،وما ضحكي الا لحزنٍ مسني ،،
،،لما ذكرت الصامت المتألما ،،
،،الا تبرر بالمزيد سأكتفي ،،
،،بلفت نظرك إن تهذب فعلها،،
،،علمها نفسك يا فتي متيقظاً ،،
،،حُسن التصرف إن شرعت تصرفا ،،
،،واقرأ من الخمس المؤجل نفعها،،
،،لا تهدر الوقت الثمين تصفحا ،،
،،إذهب ضمير العدل فك وثاقه،،
،،جلستنا رفعت واستمعتم حكمنا،،
،،في الوعظ اصلاحٌ فنفِذ جاهداً ،،
،،كي لا تعود لسجن نفسك هاهنا ،،
———-‘ ،،رُفعت الجلسة،،’———–