محاطين بعلاقات سامة.. ولا ندري
كتبت / عبير عبده
أحيانا كثيره نكون فى علاقة، وتستمر المعاناة والتضحية على أمل أن يتحسن الطرف الأخر . ومسيطر علينا أحساس بالمسؤليه تجاه تلك الشخص والعلاقه معه وبدافع الحفاظ على تلك العلاقات الأنسانيه وتحت وطئت الاحساس بالمسؤليه تجاههم.
نقع غير مدركين تحت تأثير سلبى وتهدر طاقتنا وتصبح العلاقه سامه بكل معنى الكلمة
نوضح لكم اليوم معنى العلاقات السامة في ضوء علم النفس.. فهى الأن محط اهتمامٍ واسع بين علماء علم النفس وعلماء الطاقات.
يحتاج جميع البشر للارتباط والعلاقات خلال حياتهم لما لها من تأثيرات إيجابية وداعمة للإنسان، إلا أن بعضنا لا يوفق في اختيار شريك مناسب في العلاقة وينخرط فيما يعرف بالعلاقة السامة.
فلنوضح لكم ماهى العلاقات السامة وعلاماتها ودوافع تمسكنا بها والأمور التي يمكننا القيام بها لتجنبها.
تقسم العلاقات بين الأشخاص إلى مجموعتين أساسيتين، المجموعة الأولى هي العلاقات الإيجابية أو الصحية والتي يقوم فيها الأفراد بتقديم الدعم لبعضهم البعض ويظهرون المودة والمحبة للشخص الأخر (الشريك)، وهذه العلاقات الإيجابية لا تكون مثالية دائمًا ولكن عندما يكون الطرفان على خلاف فعادة ما يكونا قادرين على حل الخلافات بطريقة مرضية لكليهما دون أن تؤدي إلى فرض أحدهما إرادته أو رغباته على الآخر.
النوع الأخر من العلاقات هو العلاقات السامة أو غير الصحية، وهذه العلاقات تكون مضرة عاطفيًا وصحيًا لأحد الطرفين. تم استخدام المصطلح لأول مرة عام 1995 من قبل ليليان غلاس في كتابها (الأشخاص السامُّون Toxic People) واستخدمته لوصف العلاقات المبينة على الصراع والمنافسة والتي يحدث فيها سيطرة شخص على الآخر.
لا يظهر الأشخاص السامون جانبهم السلبي في بداية العلاقة، وغالبًا ما يكونون جذابين للغاية في البداية وقد يبدو أنهم مثاليون جدًا، ولكن مع مرور الوقت تظهر حقيقتهم بشكل واضح ويصبحون مسيطرين ومتطلبين ومسيئين عاطفيًا، قد تستغرق علامات العلاقات السامة شهورًا أو حتى سنوات لتظهر
نعدد هنا أهم علامات العلاقات الضارة:
– عزل الطرف الآخر: يحاول الإنسان السام إبعاد شريكه عن عائلته وأصدقائه للحد من دعمهم له وزيادة الاعتماد على العلاقة.
– الخلافات والمشاكل المستمرة: من الشائع أن يكون لدى الأشخاص في أي علاقة خلافات طفيفة، لكن العلاقات السامة تتضمن الكثير من الخلافات والسلبية، فالشريك المسيطر دائمًا ما يعمل على أحباط الطرف الآخر ويقلل من شأنه أو ينتقد أفكاره ومحاولاته لفعل أي شي إيجابي أو مستقل.
– إلقاء اللوم: لا يشعر الشخص المسيطر بالمسؤولية الشخصية عن الأحداث السلبية في العلاقات السامة ، فإذا كان شريكك على استعداد لتحمل المسؤولية الكاملة عن كل الخير ولكن لا يتحمل أي مسؤولية عن الأشياء السلبية فهذه علامة هامة على تورطك في علاقة سامة.
– الغيرة: غالبًا ما تكثر الشكوك من الشخص السام، فقد يتهم الشريك بأنه يخون أو يتواصل مع أشخاص آخرين، وفي الوقت نفسه قد ينخرط الشخص المسيطر بشكل نشط وعلني في نفس السلوكيات التي يتهم شريكه بها.
– الإنكار: يكون هؤلاء الأشخاص غير قادرين أو غير راغبين في رؤية تأثيرهم على الشريك، إذ يقومون بإنكار المشكلات ويحاولون إلقاء اللوم على الطرف الآخر أو التلاعب بالأحداث، أو محاولة تغيير الأحداث الماضية لوضع أنفسهم في موقف أفضل.
التنازل عن كل شيء: في حين أنه من المهم في العلاقة أن تكون على استعداد لأن تأخذ من شريكك وتعطي له بنفس القدر، أو حتى القيام بما يريده شريكك دون الاهتمام برغبتك أنت في بعض الأحيان، فإن هذا السلوك شائع جدًا في العلاقات السامة وفق علم النفس، إذا وجدت أنك تتنازل دائما لكل شيء حتى الأشياء التي تجدها مرفوضة من الناحية الأخلاقية أو الشخصية لإبقاء الشخص الأخر سعيدًا فهذا يعني أنك في علاقة سامة.