مجرم حرب.
بقلم رسلان البحيصي
يتسابق العالم الان لوصف ما يقوم به الرئيس الروسي من عملية عسكرية في أوكرانيا التي تعتبر جزء من أمنه القومي بأنه مجرم حرب يبيد الشعب الاوكراني بينما ما فعله الكيان الصهيوني ومازل يفعله من ابادة لشعب اعزل خذله العرب وتاجر بقضيته الحكام بأنه دفاع عن النفس وتعزيز لأمنها القومي .
ان ما يفعله الكيان الصهيوني في ارضنا العربية لا نلوم فيه الا حكامنا العرب واعضاء مجالسنا العربية من جامعة عربية ومجلس تعاون خليجي فلا تنتظرون قراراََ من مجلس الأمن او هيئة الامم المتحدة الأمريكية نعم ليس خطأ لغوي انما فعلا هيئة الامم المتحدة الأمريكية، لا تنتظرون قرارات سوف يرفع ضدها الفيتو الأمريكي، لجان حقوق الإنسان واللجان الاممية تصرخ بأن هناك اكثر من الف قتيل في أوكرانيا على مدار قرابة شهر أين كانت تلك اللجان وقد تخطت إسرائيل عدد من قتلتهم في غزة وحدها في يوم واحد اكثر من خمسة مائة شهيد في حروبها ضد قطاع غزة الفلسطيني، أين قراراتها وقد استباحت أمريكا والناتو الأعراض وقامت بالساحل والقتل والاغتصاب في العراق ليس افتراء بل بما كانوا يتباهوا به في اعلامهم الأمريكي والغربي من صور الاغتصاب والتعذيب، أمام ما يحدث في اوطاننا العربية من الإرهاب الصهيوني والغربي والأمريكي هم في دفاع عن النفس هم أصحاب الكلمة ما دام صاحب الحق عبداََ لهم مكسورة عينه تحت أقدام الكيان الصهيوني الخسيس وحدث ولا حرج، فحينما يخرج علينا تصريح عربي بنفي اي لقاء او اتفاق مع الكيان الصهيوني لمسح ماء الوجه اما العالم العربي تخرج علينا التصاريح الرسمية من الكيان الصهيوني لتأكد الاتفاقات واللقاءات بل وتثني عليها بالمباركات العربية.
تحارب روسيا مجرمة الحرب من أجل امنها القومي ويقوم في ذات الوقت الكيان الصهيوني بتهجير الشعب الفلسطيني لتوطين اليهود الاوكرانيين.
تصرخ اليونسكو ان روسيا دمرت الآثار الاوكرانية في حين لم ينتفض صوت عربي واحد لتدنيس المسجد الأقصى الذي سيأتي يوم لا نراه حتى موجود علي ارض فلسطين.
أمريكا والناتو قتلوا الرئيس الشهيد صدام حسين أمام العالم كله ولم تخرج الا اصوات عربية تشجب وتندد دون حتى اتخاذ قرار ضدهم طالما جاء القرار من السيد فلابد للعبد ان يطيع او يصمت للأبد.