مشاهدات: 56
لمن يهمه الأمر . . . الخلق القويم قبل العلم المهين .
كتب : مصطفى جمعة
لمن يهمه الأمر . . .
الأخلاق انحدرت فانحدر معها العلم .. حقا فمن امن العقاب اساء الأدب . . وسؤ الادب عنوان الشغب . . ونشر الشغب ينبئ بانحدار الخلق والسلوكيات مما يصيب المجتمع في مقتل .
من منا لا يسمع او يري مظاهر انحدار الخلق للكثير من ابناء هذا الجيل في شوارعنا و مدارسنا بل ويمتد الانحدار الخلقي لينال الآباء والامهات انفسهم بسبب سؤ تربيتهم للأبناء او انحدار خلقهم الذي يتوارثه ايضا الابناء
هل ينطوي الامر على سلوكيات فحسب ؟ لا طبعا … إنما ينبئ بخطر واقع يتوغل ويتوحش ليهز اركان المجتمع بأكمله .
إن الامر يفرض علينا التحرك السريع الرادع لكل من تسول له نفسه الاستمرار في انحداره الخلقي المنعكس علينا جميعا . لذلك حان الوقت للردع باشد العقوبة على الآباء مع بل قبل الأبناء الذين يتمادون في الهدم والتخريب سواء لأخلاقيات المجتمع او منشآته التي تقدم لهم خدمات يجب ان يستحقونها مثل المدارس وغيرها ومايصيبها من تخريب وخاصة بعد انتهاء اعمال الامتحانات كما رأينا من قبل وسنرى .. إلى جانب التطاول اللفظي والبدني على المعلمين بمدارسهم او الملاحظين بل والمنشآت التعليمية بعد انتهاء اللجان الامتحانية في حالة عدم الغش او التعبير عما بداخلهم من سلوكيات عدوانية لمن حولهم بل ولمقار علمهم .
هذه الظاهرة التي انتشرت ونعاني منها كثيرا يجب ان نضع لها حدا صارما للقضاء عليها لا بمدارسنا فقط بل بمجتمعنا بأكمله .
لذلك اطالب بالآتي وعلى وجه السرعة .
اولا – بالنسبة للدولة :
إصدار او تعديل القوانين بحيث تكون رادعة ويتم تنفيذها على ارض الواقع … ردعا لكل تسيب مجتمعي يجب ان يتحمل وزره الآباء قبل الأبناء .. مع توفير اقصى سبل الأمن لأعضاء اللجان الامتحانية ومقارها ليتمكنوا من القيام بدورهم على اكمل وجه دون ترويع من الطلبة او ذويهم .
ثانيا – بالنسبة لوزارة التربية والتعليم :
الاهتمام والإكثار من ندوات التوعية لأبنائنا الطلاب بصفة مستمرة من المختصين بهذا الشأن التربوي … علما بضرورة
الصرامة في توقيع العقوبة الرادعة تمشيا بمبدا الثواب والعقاب لاي طالب يتعدى على معلمه او المنشاة التعليمية اثناء عقد او انتهاء الاعمال الامتحانية بإلغاء امتحانه ومطالبة ولي الأمر بإصلاح التلفيات مع التوقيع على تعهد بعدم تكرار ذلك..والمتابعة السلوكية الجدية لتلك الفئة من الطلاب التي تستشعر الأمن من العقاب فتتطاول لما لا يحمد عقباه مجتمعيا وامنيا .
واخيرا ..
اكرر التنبيه بتلك الرسالة التحذيرية حفاظا على الامن الاجتماعي بل الوطني من وباء هذا الانحدار الخلقي الذي يكاد ينتشر كالنار في الهشيم بدلا من الاتجاه لاحترام وتلقي العلم لبناء حصن مكين .