لمحاربة الفلتان الأمني في جنين: خطوة حاسمة من السلطة الفلسطينية
عبده الشربيني حمام
شنت قوات الأمن الفلسطيني اليوم السبت حملة استهدفت مسلحين في مخيم جنين بالضفة الغربية، وذلك بعد أيام من إحباط محاولة لتفجير سيارة مفخخة وسط المدينة.
وقال الناطق باسم القوات الأمنية الفلسطينية، العميد أنور رجب، إن المؤسسة الأمنية تخوض معركة للقضاء على الفتنة والفوضى في مخيم جنين، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية لن تتهاون في مواجهة كل من يسعى لنشر الفوضى والجريمة.
وجاء في بيان صادر عن الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني: “تم إحباط كارثة كادت أن تهز مخيم جنين، وذلك بالسيطرة على سيارة مفخخة أعدها الخارجون على القانون، والتي كان من المقرر تفجيرها وسط المواطنين وعناصر الأجهزة الأمنية، في عمل إجرامي جبان يعكس نهجًا داعشياً دخيلاً”.
وأضاف البيان أن هذه المحاولة “ليست الأولى لهؤلاء الخارجين عن القانون في تبنيهم لهذا النهج الداعشي، حيث سبق أن قاموا بتفجير سيارة مفخخة قبل عدة أيام في وسط مدينة جنين، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين وأفراد من الأجهزة الأمنية”.
كما أكد الناطق الرسمي باسم قوات الأمن الفلسطينية، العميد أنور رجب، أن المؤسسة الأمنية الفلسطينية تعمل وفق قواعد اشتباك صارمة تهدف إلى الحفاظ على أرواح المدنيين وضمان أمنهم وسلامتهم.
خطوة نادرة لمواجهة الفوضى
ويرى المحلل السياسي أحمد عيادي أن هذه الخطوة النادرة من السلطة الفلسطينية تعكس وجود إرادة سياسية واضحة لوقف مظاهر الفلتان والخروج عن القانون. وأكد أن هناك مطالب شعبية ملحة بضرورة استعادة النظام في كامل المناطق الخاضعة للسلطة، لتجنب منح إسرائيل الذريعة لاقتحام محافظات الضفة واستهداف بنيتها التحتية.
وأضاف عيادي أن السلطة الفلسطينية ستسعى خلال الفترة المقبلة إلى إنفاذ القانون في مختلف محافظات الضفة الغربية ومحاربة الجريمة وانتشار السلاح غير المرخص، في إطار تأكيدها للقوى الإقليمية والدولية على قدرتها على إدارة كامل الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة.
واندلعت اشتباكات بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومسلحين من الجهاد الاسلامي المدعوم من ايران ، بعد أن استولى عناصر من كتيبة جنين على مركبتين إحداهما تابعة للارتباط العسكري الفلسطيني والأخرى لوزارة الزراعة.