لقاء مع علي عفيفي قاطع ايده بعد 14 عام
حوار وتصوير/ عبير هلال محمد
في حياتنا قصص وحكايات كثيرة وأحداث نراها يعجب منها الكثير ومعنا اليوم قصة وحدث هز أرجاء مدينة طنطا واقشعر منه ابدان الناس حتى الآن.
وهو قطع لشخص يده بنفسه اسفل القطار تنفيذ لشرع الله كما قال علي نفسه.
وكان لي لقاء مع علي محمد العفيفي من
قرية ميت حبيش القبلية مركز طنطا محافظة الغربية الذي قطع يده.
وسألته بعض الاسئلة التي تدور في ذهني وي ذهن كل من علم بقصته.
كم عمرك ومتي قطعت يدك ولماذا وكيف؟؟
– عمري 39 عام وقطعت يدي منذ 14 عام لاني كنت أسرق من الناس سرقات متعددة من مال ومجوهرات وخلافه لمدة 25 عام وحاولت مراراً أن اتوب ولم افلح، فقمت بقطع يدي الشمال بوضعها اسفل القطار حيث نمت علي بطني ووضعت يدي فقط ومر عليها القطار وقطعت علي الفور.
وهنا استعجبت ألم تهب القطار؟! قال لا بالعكس كنت أعاقب نفسي لضعفها وبالرغم من ذلك استمريت بعدها بالسرقة بيدي اليمين.
فقمت بالذهاب مره اخري بعد عام ونصف وإعادة الأمر وقطعت ايدي اليمين لأصبح قاطع الاتنين واعالج نفسي نهائي من داء السرقه وانفذ شرع الله علي فشعرت اني السلطان والمحاكم والقاضي والمنفذ.
فسالته لماذا لم تذهب لشيخ او تسلم نفسك أو تحاول مع طبيب نفسي علاج نفسك من داء السرقة اهون من قطع يدك فلقد أصبحت عاجز كيف شعرت بعد ذلك وكيف عشت كل هذه السنوات.. وهل ندمت علي مافعلت بنفسك والم يلومك اهلك؟؟
أجاب حاولت كثير قبل هذة الخطوة وذهبت لأطباء وشيوخ ولم أجد حل لنفسي وإرضاء ضميري الا ان اقطع يدي.
وذلك لكي انفذ شرع الله علي نفسي عقاب علي السرقة وأشفيها نهائي من هذا الداء واحمي البشريى من أذيتي فهنا شعرت اني حميت نفسي وغيري.
ولم اندم يوم علي ما فعلت فهذا كان قراري وارتاح ضميري وانام مرتاح البال ورغم لوم اهلي لي والبعض مما فعلت الا انني وجدت تعاطف من الجميع والكل حاول مساعدتي وللان يفتح لي اغلبهم قلوبهم ومنازلهم.
واكدت عليه هل هذا كان سبب لقطع يدك وهو جذب انتباه الناس وتعاطفهم قال لا ويشهد الله علي.
وسألته ألم تتزوج وماذا تعمل وكيف تتابع حياتك ويومك ؟
قال علي لم اتزوج ولا اعمل عشت طول هذه السنوات مع أبي وأمي واخواتي وهم كانوا عوني وبعد التئام يدي وتعودي أصبحت اتعامل بيدي بشكل معقول حيث أعتمد على نفسي واكل واستخدم التليفون وخلافه من أمور الحياة العادية.
سألته اري انك تنشر كل فتره قصتك وتفتخر بما فعلت رغم انك اكدت للجميع انك كنت سارق واذيت نفسك في الوقت الذي كان ممكن ان تتوب الي الله او تسلم نفسك للشرطة وكان عقاب اخف من قطع يدك.
أكد أنا اشعر أني حالة نادرة وافتخر بما فعلت فلم يفعل احد في نفسه ما فعلت ووقتها كتب عني الكثير من الصحفيين
وسجلت معي بعض القنوات.
واتمني ان يغفر لي الله ما سبق وممكن اكون اخطات في حق نفسي لكني وجدت ان هذا هو السبيل لوقف اخطائي والرجوع الي الله.
وفي الختام اكدت له انه فعلا حالة نادرة لكني مع انه كان ممكن ان يتوب وانه فعلا قدوة لبعض البشر ليس كقاطع يده فهو إيذاء للنفس بل كتائب وقف أمام نفسه وحاول ايقاظها من غفلتها لكن بعقاب قوي واتمني ان يتقبل الله منه الله توبته ويهدينا والجميع الي الخير.