كتب/ عبده الشربيني حمام
طالب عدد من المواطنين اللبنانيين سلطات بلادهم إلى بسط سيطرتها على مخازن السلاح المنتشرة بربوع البلاد و التي تحوي مواد خطرة قد تسبب مأساة جديدة مشابهة لحادثة مرفأ لبنان ببيروت.
هذا و قد ضجت واقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة بالتعليقات المطالبة بضرورة التحرك بسرعة و الوقوف بحزم ضد ظاهرة تحويل مستودعات مقاربة لمناطق سكنية إلى مستودعات لتخزين الأسلحة و المواد الخطيرة المستعملة لتصنيع القنابل.
و يلقي الكثير من المواطنين من مختلف الفئات العمرية و الأطياف باللوم على الفصائل المسلحة الغير لبنانية الناشطة بالبلاد كحركة حماس و حركة الجهاد الإسلامي .
جدير بالذكر أيضا ان حزب الله اللبناني يمتلك بدوره ترسانة كبيرة من المتفجرات والصواريخ المخزنة في مناطق مأهولة بالسكان في جميع أنحاء لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت ما يجعله في دائرة الاتهام لما حصل مؤخرا بالمرفأ .
وتعد ظاهرة سوء الإدارة و انتشار الفساد في مفاصل الدولة ، احد مسببات خروج الوضع عن السيطرة بالبلد التي تضم طوائف مختلفة تتحرك بعضها وفقا لمصالحها الفئوية الضيقة و يرتهن بعضها الأخر إلى دول أجنبية كأيران –حزب الله كمثال – فيما يحاول المواطنون رص صفوفهم لمقاومة الفساد و تقويم المسار السياسي للبلاد .
دقت اليوم ساعة الصفر بالنسبة للحكومة اللبنانية فالفرصة مواتية لبسط سيطرتها و فرض سلطة القانون على الجماعات المسلحة الناشطة كي لا تتكرر حادثة المرفأ لاسيما و ان أي قرار في هذا الاتجاه سيحظى بترحيب واسع من الشارع اللبناني الذي يرغب في تغيير حقيقي لن يحدث و الدولة عاجزة عن كبح جماح الجماعات المسلحة الناشطة داخلها .