بقلم : فهيم سيداروس
الحب ، من أكثر الأشياء رقة ، وأكثرها قسوة .. يرفعك حين اللقاء بجناحين للجنة ؛
ويرميك حين الفراق على أكثر صخور الأرض صلابة ..
إنه يقسم القلب نصفين ، والفرح نصفين ، والحزن نصفين ، والعافية نصفين ، والألم نصفين ، يجعلك تعرف ؛
ماذا يعني أن تكون إثنين وأنت واحد !! .
الحب ، هوالحياةبجمالها ، وهوا السلام إذا دب الخوف ، وهوا الشكر إذا حل النكر ؛
الحب هوا المطر إذا أجدبت الأرض ، ونهرا جاريا صافيا يروي إذا حل العطش ؛
الحب يزرع السلام ، والبهجة حيثما كان ، وحيثما حل وحيثما ولى .
إن الله يقذف الحب في قلوبنا ، فلا تسأل محبا
لماذا أحببت ؟ .
الحب يأتي دون سبب ، ليس هناك قيود له ، لا يأتي بمال ، ولا يؤخذ بجمال ، ولا يقاس بِعمر ،
هو قدر .
سأحبك ، وكأنك قد وضعت أمانة في عنقـي
وكأن أمـك قد أستودعتـك في قلبـي ومضت مطمئنـة ؛
وكأن الكـون كله قـد أوصـاني عليكي ، فإن زارك المرض ، فهو زارني ، وإن أصابك ضيق ، قلبي لأجلك يضيق ؛
وإن عشت البؤس ، سأعيشه معك ، وإن بكيت فأنا عين أخرى تبكي معك .
أريد أن أكون معك إلى وقت لا يعد ، إلى أن ينتهي العالم ، أو أنتهي أنا ، المهم أن لا يترك أحدنا الآخر .
أن لا أظل عالقا في الذكريات ، أن لا أبحث عنك في وجوه الآخرين ، و أن لا أتذوق مرارة غيابك
مهما حدث .
حينما أحببتك ، تغيرت في عيني … معالم الدنيا
و إتسعت في ناظري … حدود الحياة
حينما أحببتك ، إستطعت أن أحيا من جديد …
و علمت أن هناك من يستحق العيش لأجله .
حينما أحببتك ، شعرت بأني على قيد الحياة …
و أن الحياة قد يهبها شخص واحد .
وإن سألوك عن الحب قل لهم هو إهتمام وإلهام، إعتناء وإغتناء ؛
هو مر لذيذ .. وشوق طويل .. وعتاب قصير .. وصبر مديد .. وعناق عميق .. ونبض سريع ؛
فإذا أجتمعوا في قلب محبٍ ، فعليه السلام ومنك السلام .
لأول ضحكة بيننا ، وأول أغنيه أهديتها لي لأحاديثك البسيطه ، ونعاسك العفوي ؛
أحبك بفرحك ، وبؤسك ، وتفاصيلك الصغيره أحبك بِكل ما أُتيت من قوة .
لا أعلم كيف أُحبك ، لهذا الحد الذي لا يسعني ، ودائماً ما ينتابني شعور أنني لا أستطيع العبور بدونك ، و أنه لا يناسبني أي شخص غيرك ؛
دائماً ما أتخلى سريعا عن الأشياء ، أتنازل عن الكثير إلا أنت ، أعود إليك ، و أنتمي إليك و لا شيء يعنيني سواك ..