متابعة : رشدى عيد
وتعمل الصين على إطلاق مركبة فضائية غير مأهولة إلى القمر هذا الأسبوع لجلب صخور من سطحه إلى الأرض.
وسيحاول المسبار الفضائي “تشانغ إي-5″، الذي سمي بهذا الاسم تيمنا بإلهة القمر عند قدماء الصينيين، جمع مواد من شأنها أن تساعد العلماء في فهم المزيد عن أصول القمر وتكونه.
وسيسعى المسبار الصيني لجمع كيلوغرامين من العينات من منطقة لم تهبط عليها مركبات في السابق في سهل حمم ضخم يطلق عليه اسم “محيط العواصف”.
وقد تساعد مهمة “تشانغ إي-5” في الإجابة عن أسئلة من قبيل المدة التي ظل فيها القمر نشطا بركانيا من داخله ووقت تبدد مجاله المغناطيسي المهم لحماية أي شكل من أشكال الحياة على سطحه من الإشعاعات الشمسية
وإذا ما نجحت هذه المهمة، فستكون الصين ثالث دولة تحصل على عينات من سطح القمر بعد عقود من قيام الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بذلك، حسبما ذكرت “رويترز”.
ومنذ أن تمكن الاتحاد السوفيتي من الهبوط بمسباره “لونا 2” على سطح القمر عام 1959، مسجلا أول إنجاز يصل فيه جسم من صنع البشر إلى جرم سماوي آخر، أطلقت مجموعة قليلة من الدول الأخرى بما فيها اليابان والهند مهام إلى سطح القمر.
وفي برنامج “أبولو”، وهو أول برنامج يحقق هبوط الإنسان على القمر، تمكنت الولايات المتحدة من إرسال 12 رائد فضاء إلى هناك في ست رحلات فضائية خلال الفترة بين عامي 1969 و1972 جمعوا من على سطحه عينات بلغ وزنها 382 كيلوغراما من الصخور والتربة القمرية.
وأطلق الاتحاد السوفيتي ثلاث مهام آلية ناجحة في سبعينيات القرن الماضي، كانت آخرها مهمة “لونا 24” التي جلبت 170.1 غرام من العينات القمرية عام 1976.
جدير بالذكر أن الصين حققت أول هبوط لها على سطح القمر عام 2013، وفي يناير 2019، تمكن المسبار “تشانغ إي-4” من الهبوط على الجانب البعيد من سطح القمر، وهو أول مسبار فضائي يحقق ذلك الإنجاز على الإطلاق.