كلمة وزير التنمية المحلية خلال افتتاح تطوير نقطة مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة
متابعه : فهيم سيداروس
منطقة آثار تل بسطا – بمحافظة الشرقية
مارس 2021
السيد الأستاذ الدكتور خالد العناني – وزير السياحة والآثار
السيد الدكتور / ممدوح غراب – محافظ الشرقية
الآباء ممثلو مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالزقازيق منيا القمح، وفاقوس العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية
الضيوف الكرام
انه لمن دواعي سروري ان اتواجد اليوم في محافظة الشرقية في منطقة تل بسطا، هذه المنطقة التاريخية التي شهدت وعاصرت تاريخا مجيدا لمصر الفرعونية ومصر القديمة بمعابدها المنتشرة عبر ربوع هذا الارض المباركة والتي كرمتها العائلة المقدسة عندما لجأت الي مصر – ارض الامن والامان- من بطش هريدوس –ملك الرومان – ودخلت العائلة الارض الشرقية، اولي المحطات الآهلة بالسكان بعد عبورها من “الفرما” بشمال سيناء في اليوم الاول من يوليو، و هو عيد القديسين 24 بشنس من كل عام والذي يحتفل به من كل عام، و قد دخلت العائلة ارض مصر بداية من مدينة القدس وصولاً الي الفرمة ثم قنطير ومنها الي تل بسطا، حيث مكثت بها وزارت معابدها.
لذا فتعد هذه المنطقة واحدة من أهم مناطق المسار والذي نأمل ان تكون نقطه جذب جديدة للسياحة وفي نفس الوقت تقدير منا لهذا التراث التاريخى والدينى والثقافي الهام والذي يستحق منا جميعا كل اهتمام، و لعل الجهد المبذول من محافظة الشرقية، وخلال سبعة اشهر من العمل الجاد لتحويل هذا المسار الي مزار سياحي، وتراثي، وديني عالميا لمحل تقدير منا جميعا و ادراكا بأهمية هذا المشهد الحضاري المتميز و هذه الصفحة من تاريخنا المجيد -الفرعوني، والمسيحي، والاسلامي- على النحو الذى يتجلى علي ارض تل بسطا وكذلك في كافة محافظات مصر والتي لم تألوا جهدا لتنمية وتطوير خمسة وعشرين من نقاط المسار الواقعة على اراضى ثمانية محافظات.
وها نحن نشاهد هذا المشروع الوطني العملاق الذي يرعاه فخامة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، ويحظى باهتمام كامل من أجهزة الدولة والسيد الدكتور رئيس مجلس الوزراء /د. مصطفي مدبولي.
و يسعدني و يشرفني اليوم ان اقف بجوار اخي و زميلي الدكتور خالد العناني- وزير السياحة والاثار- لأعلن افتتاح نقطة مسار تل بسطا بمحافظة الشرقية، واود ان اشيد بالجهد الاضافي والمكمل للمساهمات القيمة الي وضعتها المحافظات المصرية لاستكمال المساهمة المالية الواردة من وزارة السياحة والاثار المصرية، من خطط المحافظات الاستثمارية مباشرة، وهو ما اسهم فى سرعة انجاز وتطوير نقاط المسار وتأهيلها للافتتاح السياحي والترويج لبرامج علي خريطة السياحة التراثية والدينية والثقافية علي مستوي العالمي، وبات هذا المشروع معبراً عما ترعاه مصر من قيم نبيلة واهداف سامية تسهم في إثراء الإنسانية برافد جديد من القيم والمبادئ والمشاهد التراثية والسياحية المميزة.
السيدات والسادة:
لقد حظى المشروع القومي باهتمام السيد الرئيس منذ البداية وها نحن الان نقف جنبا الي جنب في وزارة التنمية المحلية ووزارة السياحة والكنيسة القبطية والمحافظات لنحتفي معاً بهذا الإنجاز معا ولنقدمه للشعب المصري وكذلك نقدمه لشعوب العالم والانسانية جمعاء.
السيدات والسادة:
قامت محافظة الشرقية بأعمال ترميم شاملة لمنطقة المحيطة بالمسار وانشأت البر جولات وتورت الحمامات و قاعات العرض وقامت بأعمال الصيانة للأسطح المكشوفة وإنشاء مسار للحركة نحو البئر الذي لجأت اليه العائلة المقدسة وشربت من مائة، وزراعة النخيل و انشأت غرف للأمن والاثار والسياحة و انشأت اللافتات –الارشادية داخل الموقع والمعلوماتية بالطرق- تعمل المحافظة يدا بيد مع وزارة السياحة والكنيسة القبطية وكذلك المسئولين ،و علي رأسهم هيئة التنسيق الحضاري والتي لعبت دورا هاما واستشاريا لكافة نقاط المسار ولم تألوا جهدا للنهوض بكل نقطة من نقاط المسار بما يتفق مع وضعها المكاني والتاريخي والثقافي في وحدة معمارية وتنسيقية تتفق مع جلال المشهد الديني وتتلاءم مع البيئة المحيطة.
و كل الشكر للجنة المشرفة علي اعمال التطوير في محافظة الشرقية وللسيد المحافظ الدكتور / ممدوح غراب شخصيا علي ما آلاه من جهد ودعم مادي ومعنوي وما احاط به هذا المشروع من إهتمام، ولا يفوتني ان اشيد كذلك بالزملاء اعضاء اللجنة العليا المشرفة على التطوير بوزارة التنمية المحلية والمشكلة من وزاراتى السياحة والتنمية محلية ومجلس الوزراء و لجنة السياحة بمجلس النواب وبالتعاون و التنسيق الكامل من الكنيسة القبطية وعلي رأسها قداسة البابا توا ضروس الثاني – بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- وكذلك الزملاء العاملين بالمحافظات الذين اكدوا ان المحليات ما ان تتاح لها الموارد المطلوبة والدعم السياسي والمادي والمعنوي تستطيع ان تحقق كل ما يوكل لها من مهام اعتقد اننا امام مشهد يستحق منا كل الدعم والتقدير.
وشكرا جزيلا