للكاتب / بليغ بدوي
كم من مرة نخطيء و نتجاوز الخطوط الحمراء!كم نظن خطئا ان الأشياء المستحيلة ممكنة الحدوث و نقنع أنفسنا بذلك و نعيش الوهم! كم مرة نحلم و نستيقظ لنكتشف أن الأحلام أمنيات مستحيلة أن تتحقق و ستظل أحلاما طالما ننام و تغمض العيون و نستيقظ لنجد أنفسنا في فراشنا و جدران الحجرة هي تلك الجدران!كم مرة نحب بلا هدف و نظن أن الهدف هو أن نظل نحب و نبقا في حالة حب
و نكتشف أن الحب بلا هدف نصل إليه ماهو الا عبثا عاطفيا و مجرد هروب من واقع مرير نحياه و نهرب منه بعواطف مثقلة بالإحباط لنأمل أن يعوضنا الحب شيئا مما خسرناه – في سباق التجارب الفاشلة- في قصة عاطفية منسوجة عن قصد بأيدينا . كم مرة تمنينا الحب و كم مرة أحببنا و فتحنا ابواب قلوبنا المغلقة لأشخاص أحببناهم ، و كم مرة دقت قلوبنا نبضات الحب لأحباب و عندما انتهت استضافتهم في حجرات قلوبنا تركنا لهم نسخة مفاتيح قلوبنا ليستريحوا فيها عندما يحبون… نحن لن ننسى من سكن القلب يوما …. نحن الأوفياء يا سادة!
كم مرة أخطئنا و توبنا و عزمنا ألا نرجع لذاك الذنب ابدا و نعود بقصد مبرر .. عجبا لتلك التناقضات الجلية. من نحن؟سؤالا يحيرني……… نحن قصاصات الإنسان الذي مزقته و شوهت معالمه التجارب و السقوط المتكرر، و إذا جمعنا قصاصات الإنسان لن نستطيع ابدا أن نكون أنسان كاملا و لن نكون بذاك الحسن الذي يجذب الآخرين الينا. فهل يمكن
القصاصات الأقمشة أن تصنع فستانا جميلا؟!
عندما نقرأ الرسائل التائهة التي لم نتوقع استلامها و لم تتخيل أن تتسلمها، تصبح الرسائل ذات معني ف كلهي تدل أننا مازلنا نعيش في وجدان الراسل و مازلنا نحيا بين ضلوعه. لقد تذكرنا فأرسل لنا حنينه بين الحروف و إشتياقه بين السطور … فلا تهملوا الرسائل التائهة.. فاصحابها هائمون تحركهم مشاعر الحب و لا يعلمون كيف كتبوا و لكنهم كتبوا .. فا الحب تملك و قرار الإبتعاد صار صعبا ..إرحموا قلوبا ليس بمقدورها البعاد.
،أحيانا نظلم الشجر و نتهمه بانه يلتهم الأكسجين
وقت المساء و أنه يخرج ثاني أكسيد الكربون الذي يسبب الأختناق، و أحيانا آخرى نمتدح الشجر لأنه يجدد الهواء و يلتهم ثاني أكسيد الكربون و ينتج الأكسجين اللازم للحياة… أدإنها الحاجة التي تحدد حكمنا على الأشياء. “فكن عادلا سيدي القاضي”