سليمة يطو
كاد المطر أن يحتل منهجي
كادت وريقات الصفصاف
أن تنحني…
كادت أن تغترب عند حدود غربتي.
سكون أغرق روحي المنتشية من الغرق…لمرتين
كاد ميلادي أن يموت متورما
معقدا….
حزينا….
خفت من حضور مأتمي
زمن الحياء..مرقعا
سافرت في أول رحلة طويلة…..
أكثرت من النحيب..
من الشتات….
ألبست أنيني ذكرى الوفاة
ثم بصمت عليه….
كنت حينها في سبات عميق
فقيدة ..ووحيدة.
إنني في زمن يحتضر
زمن مريد….
ثم أجهشت بالبكاء…..
عناق شديد تملكني
قدمته قربانا….
هنا كان الوداع أخفضت
له رأسي انحناء….
يعود متجها….
مقدمة تليها إلقاء..
ورقص الفراشة على الإيقاع
حقا اليوم كان سفيها عطشا
راقبته ثم اختفى في المساء