كابوس لم ينتهي بعد
بقلم / شيرين راشد
يدهشني موقفنا كعرب وسلوكنا مع جائحة كورنا وكيفية تعاملنا معها فعلى الرغم من علمنا إننا أمام أزمه كبيرة ووباء خطير فعلا ولم تنجح حتى الأن الدراسات والأبحاث فى اكتشاف علاج فعال للقضاء على هذا المرض ورغم إن اعداد الإصابات فى تزايد مستمر ولا زال الفيروس يحصد من بيننا أرواح كثيره إلا إنك ترا رجالا ونساء يسلمون باليد والقبلات و فى الأماكن العامه يسهرون دون كمامات أو مطهرات أو إتخاذ أى إجراءات إحترازيه لوقايتهم .
فمعظم الناس تهمل عن قصد و تعتقد بأن الكابوس قد إنتهى وعودنا كسالف عهدنا بأمان والبعض الأخر منهم يعلم جيدا حقيقة الوضع ويعلم مدى خطورة ما نواجهه ولكنه ضاق صدره ويريد أن ينسا مانحن فيه فبدأ كلامنها يعيش حياته الطبيعيه بكل بساطه وكأن شيئا لم يكن .
فوالله الذى أحل القسم إن الأمر لمخيف وخطير يكفك أن تعلم إن أطباء العالم عاجزين عن تصنيع مصل أو علاج يقضى علي هذا الفيروس .
حتى اصبحت مشافى العالم مكتظه بالمرضى والمصابين الذين يتألمون وباقى دور العزل قفلت أبوابها فلما لا نحافظ علي انفسنا فالصحة تاج فوق رؤوس الاصحاء.
فكم أنا حزينه على ردود أفعال الناس الصادمة والسلوك الغير مسئول أمام جائحة كورونا، التى ضربة العالم كله شرقا وغربا شمالا وجنوبا وضعفت إقتصاد الدول وأفلست بسببه شركات ومصانع وتكبدت خسائر فادحه .
فهل ياترى فعلا العرب شعوب خارقه قوية البنيان لا تقهر ولا تخاف هذه الجائحه أم أنها تصرفات صبيانيه خاطئة .
وعن المصريين حدث ولا حرج فنحن شعب يعشق المرح وروح الفكاهة وعندما نواجه مشاكل ننفس عن أنفسنا بالقفشات حتى نقوى علي التحمل
ولذلك ردود أفعالنا مختلفه عن الجميع فى مواجهة كورونا فعند هذا الوباء إنقسموا المصريين إلى فريقين الأول مؤمن بقضاء الله وقدره ومبدأهم { قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا } فإقتربوا اكثر من الله والتزموا بطرق الوقايه .
أما الفريق الثانى فهم يعملون بمبدأ التجاهل يقتل آى علاقة ولا يرتدون الكمامات ولا يأخذون بأسباب الوقايه إلا إذا إضطرهم الأمر لذلك .
وعندما يرتدون الكمامه يرتدونها بطرق مختلفه عكس ما صنعت له تماما فمنهم من يحتفظ بها فى جيبه تحاسبا للغرامه ليس إلا أو يملكها بيمينه أويضعها فوق جبينه أو تحت أنفه وكأن الفيروس غير مسار حياته دون أن ندرى .
وهذه التصرفات لم تقتصر علي المصريين فقط بل يسلوكها معظم شباب العرب الذين يضيق صدرهم سريعا عند مواجهة آى أزمه ولا يتقنون فن التجلد و الصبر وهذا ما يعرضنا جميعا للخطر ، فالنتأمل مايدور حولنا الأن ونتفهم ما نحن بصدده وما تواجهه البلاد والعباد بسبب هذا الوباء .
وعندما ندرك حقيقة الأمر ما علينا إلا الالتزام بطرق الوقاية والتضرع إلى الله بالدعاء .
اللهم إن هذا الوباء جند من جنودك تصيب به من تشاء وتصرفه عمن تشاء فصرفه عن أمة محمد يا ارحم الراحمين.