قُلتَ أن الحق قوة !
بقلم /د.الحسين أحمد الفار
هل كانت الاخلاق كذبة ،.
مثلُ أني كنت حراً في اختياري ؟!
قلت أن الحق قوة .. ليس مكروهاً وعالي
قل لي كيف الحقُ أضحي
في السفوحِ هنا يعاني ؟!
كاذب! كاااااااااااااذب!
قل لي كيف الآن احيا .. كيف أحياها حياتي !!
كأن كل الأرض ساحه .. يهويٰ من فيها قتالي
خِسةُ الأخلاقِ مِدفَع .. قاهرٌ يهويٰ دماري
هاهو الحق المُدافِع .. نِبلةٌ فيها الحصاوي
كيف اضرب بالنبالِ .. مِدفعاً بالظلم باغي
قل لي كيف الآن احيا
كيف أحياها حياتي !!
هل أكون بعيشي ذئباً .. كي أُجاري من أمامي
أم أظل بقيد خُلقي .. في السفوحِ علي عذابي
جالساً بجوار حقٍ
باكياً معه أُعاني
@
سُد فاك لستَ تُدركها المعاني
كان خطأي نصف قولي .. كان خوفي من غبائي
كنت أرغب أن تعيش .. بالسعادةِ في الاماني
كنت أخشي عليك تهويٰ .. في سراديب الظلامْ
تمشي في الظلمات أعمي .. حتي تلقاهُ انتقام
قُلتُ إن الحقَ يعلو .. دون ذِكري للنزال
دون ذِكري أن نفسكَ .. نفسها تهوي القتال
فيك انت !
نعم .. فيك انت ! .. لتبتغي الدرب الحرام
يابني الحق عالٍ .. ليس تدركه السفوح
إنه درب الجنانِ .. ومسكهُ فيها يفوح
إن رأيت الظلم يعلو .. فارتقب كيف السقوط
من معاليه اصطراخاً .. شاحباً حتي يموت
آسفٌ إن كنتَ تشعرُ .. بالمهانةِ والجمود
ليستِ الاخلاقُ قيداً .. إنما ليثٌ يقود
فكن لأجل الله اقوي .. واحيي الاء الصمود
إن نور الحق شمسٌ .. لا تغيبُ عن الوجود
ليس من حقٍ بسفح .. فارتقي حتي الصعود