بقلم/جمال سليم
عنْ أَبِي سَعيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عن النَّبِيِّ ﷺ قَالَ : إِيَّاكُم وَالْجُلُوسَ في الطُّرُقاتِ، فقَالُوا: يَا رسَولَ اللَّه، مَا لَنَا مِنْ مَجالِسنَا بُدٌّ، نَتحدَّثُ فِيهَا، فَقَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِس فَأَعْطُوا الطَّريقَ حَقَّهُ، قالوا: ومَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رسولَ اللَّه؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَر، وكَفُّ الأَذَى، ورَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بالْمَعْروفِ، والنَّهْيُ عنِ الْمُنْكَرِ – متفقٌ عَلَيهِ.
لا تخلو قرية أو مدينة من اشخاص يستحقوا الإصلاح والتهذيب،مايشغلهم فقط هو الجلوس في الطرقات من اجل معاكسةالفتيات والغيبة والنميمة وافتعال المشاكل لشغل أوقات فراغهم وإخراج طاقات كان عليهم أن يعملوا عقولهم في تسخيرها من اجل جني ثمار تعود بالنفع عليهم وعلي أوطانهم.
صغار وكبار ذكور وإناث في الشوارع والميادين في المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية ألفاظ خارجة استظراف واستخفاف ايذاء للآخر دون مبالاة لا حدود للنظر لا غض للبصر ولا رد للسلام ولا أمر بالمعروف ولا نهي عن منكر
أتساءل لماذا؟!لماذا كل هذا التجاهل لما جاء في النص النبوي الشريف؟!هل فكرنا ولو للحظة أن كل ما تم سرده سيهلكنا سيجعلنا بؤساء مرضي نفسيين غثاء كغثاء السيل تتكتالب علينا الأمم.
نعم لاننا تركنا السنة النبوية المشرفة ولهثنا وراء غرائز لا انسانية ولا آدمية اهلكتنا وجعلت منا أضحوكة الأمم.
ما زالت الفرصة سانحة لنعود إلي رشدنا نبدا بتطبيق كل ما جاء في هذا الحديث النبوى الشريف،ونضرب بيد من حديد علي كل من يخالف قيمنا ومبادئنا لننعم بالأمن والطمأنينة والاستقرار والتنمية.
حفظ الله مصر وحفظ أهلها.