“قطرة “….إيمانية
الجزء الثاني
الكاتب / أحمد حامد عليوة……
كان العرب يتفاخرون بالآباء والتظاهر بالأنساب وتعداد المناقب وذكر الأسلاف بالبسالة والكرم ، كانوا يشربون الخمر ويلعبون الميسر ويتعاملون بالربا ويتعدون على أموال اليتامى ولا يورثون النساء والصبيان بل يأخذ الميراث الولد الأكبر حتى أنه يرث زوجات أبيه بعد وفاته ، يأكلون الشاة بعد خنقها أو ضربها حتى الموت يقيمون الحدود على الفقراء والضعفاء ولا يقيمونها على الأقوياء الأغنياء أصحاب النفوذ ، يطوفون بالكعبة عراة ، يعلقون التمائم والقلائد على أنها تقيهم وتصرف عنهم الشرور والسوء والبلاء ، يضر جون البيت بدماء البدن ، يغيرون على بعضهم بعضا للنهب والسلب ويقتلون بعضهم بعضا ، يتبادلون في الزوجات . ولم يعرف الأمن والأمان إلا من كانوا بمكة حول الحرم لأن للحرم عند العرب حرمة ،
تلك من الظلمات التي كان يعيشها الناس ناهيك عن وأد البنات ، وجملة القول لم تكن على ظهر الأرض أمة صالحة المزاج ولا مجتمع قائم على أساس الأخلاق والفضيلة ولا حكومة مبنية على العدل والحكمة ولا دين صحيح مأثور عن الأنبياء
: الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيد : إبراهيم :
فالجهل بالله هو الظلمات وكذلك الكفر والضلالة وكل بعدٍ عن الخالق فيه ظلمات والظلم من الظلمات ومساوئ الأخلاق هي الظلمات وأعاذنا الله تعالى من الظلمات
فهل مجتمعنا اليوم يتمتع بالنور يا ترى ، لا والله بل زادو ضلال فتنه وبعدو عن طاعه ربهم واتبعو من هم لا يؤمنو بالله مثل ما كانو من قبل بل اشد لان من كانو من قبل لا يعلمون عن دينهم شيا واما ما نحن به اليوم بعد عن الخالق واتباع من يكفرون به والعيازو بالله وهاد اشد كفرا من سابق وما يحدث الان بالدول الاسلاميه من تطبيع واتباع غير المسلمين وقتل الابرياء بغير حق كا هاد من البعد عن الدين وعن اتباع منهج الاسلام فهل علمنا بعد ما نحن في ان نعود الي الله لكي يصلح احوالنا ندعو الله بذلك