قصيدة إمارة العباس من ديوان على درب الفصاحة
كتب لزهر دخان
جَـــــــمَاَعَة اَلْغـيّ قـَدْ صـَارَت سُلْطاَناً ** لَــــــــــــــــــــهاَ فِي اَلأرّضِ أَيَامَ الدُكـَاسُ
فـَـمَا إِسْـتفاقتْ اَلْحَيَاة تـــــَطلـُبُ اًلـْحيَّا ** وَمَــا إرْتـَوَتْ اَلأرْضُ مِنْ غــَيّرِ الكَسكاس
تـَوَالـَتْ عَلَى النــُبل أيامَ مُـــــسَفْسِطٍ ** فـَأصْبَحَ لاَ يَنـَالُ مِنَ اَلْوَادِي إلاَّ الأخْماسُ
بـِظلامِ لَيلٍ يَسَّقـُطُ فـَـــــــــجْراً وَحُرِيَة ** كــــــــــــــــــــــَانـَا فَخَّراً لِرَاعِي و دُباسٌ
وَزَيْتُ اَلْنَهًارِقـَدْ زَالَ بــــــــــــــِحَرْبٍ ** شَـــــــهِدَتـْهَا الجَبُوب فـَإحْتـَمَتْ بـِأَتـْرَاسٍ
وَاَلْطِفـْلُ يُقـَادُ إِلى اَلْدَرْسِ مـــَفـْجُوعاً ** كـــــــــــــــــاَلأمَة اَلْتـِي فُجِعَتْ فِي الغِراس
دَهْراً مِنَ اَلْيابـِسَاتِ وَمَا سَنْبَل الزرْعُ ** وَخِــــــطَة ُالعَدّلِ مَا عَادَتْ إلِى ثـُغـُورِ اَلْنَّاس
مَاتَ اَلْحَق المــُدْرَهِمُّ ولِلَّغـَيّ بَيعَةُ ** فِيــــــــــــــــهاَ لِلنَفـّسُ اَلأمَارَة إِمَارَةَ العَبَاسْ
جَارَتْ النـَّارُعَلى اَلْجَنـّة وَطَــــــارَتْ ** رُوُّحُ الشـــــــــــــــــَهـِيّدِ إلِى عُش اَلْوَسْوَاسِ
جَمَاعَة اَلْلَـيِّ قـَدْ قـَالـَتْ عَـــــــــَدِلـْناَ ** وَوَجْهُ اَلْعـــَدّلِ مَصْكـُوّكاً عَلىَ فـِلْس اَلأنـْفـَاسِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و دُباسٌ: تعني شعب
بـِأَتـْرَاسٍ : ما يحتمى به من كل شيء سيما الخوذ الحديدية والمتاريس الإسمنتية
الدُكـَاسُ : الكساد والوهن
الجبوب : الأرض