قصة نجاح : العدد : 14.
بقلم : عماد نويجى
قصة حقيقية ..لمدرسة حكومية …على أرض مصرية . كتبت بأيدى مصرية
حدثت فى مدرسة الشهيد محمود المغربى بدسوق كفر الشيخ
ما زالنا بصدد صفات المدير …. مطلوب مدير ….. يؤمن بالتغير .. المدير ينبح صوته كل يوم طلبا للتغيير والموظف يصدق عليه القول (لا حياة لمن تنادى) تشتد حدة الإثارة مع كل موقف يصطدم فيه المدير بثقافة عقيمة لبعض مرؤوسيه ثقافة ينتج عنها سلوكيات سلبية مثل عدم الاهتمام بإتقان العمل أو تغليب النزعة الفردية على مصلحة الجماعة أو التحجج بقلة الموارد والإمكانات أو التمسك الشديد بأداء المهام الواردة فى التوصيف الوظيفى أو عدم الالتزام بمواعيد العمل…. إلخ
الحقيقة إن إقناع الموظف فى هذه الحالات وما شابهها أمر ليس باليسير وفى أغلب الأحوال تنتهى القصة بجزاءات وخصومات وعداوات للأسف الشديد لا يملك معظم مدراؤنا الثقافة الاحترافية فى إدارة التغيير تلك الثقافة التى تشتمل على مجموعة من المحاور الأساسية التى تتعلق بوجود رؤية واضحة للتغيير وتقديم مبررات كافية تحث العاملين على التغيير وتشكيل فريق لقيادة التغيير ومتابعة التغيير الحقيقة إن هذه الجهود لا تؤتى ثمارها ما لم يقدم المدير لمرؤوسيه النموذج والقدوة فى إحداث التغيير يمكن أن يعطى المدير لمرؤوسيه الحافز لتطوير مهاراتهم بأن يبين لهم كيف أنه يسعى بكل جد واجتهاد إلى تنمية مهاراته وقدراته فى العمل الإدارى ويمكن أن يحث مرؤوسيه على الالتزام بمواعيد العمل بالتزامه هو بالحضور قبل الجميع ويمكن أن يحث مرؤوسيه على استثمار أقل الإمكانات فى تقديم أعظم النتائج بأن يوضح لهم كيف أنه كمدير لا تتوافر لديه عديد من الإمكانات ومع ذلك يعمل وينتج هنا يستخدم المدير أعظم قاعدة فى عالم التغيير وهى (كن أنت التغير الذى تريد أن تراه فى مدرستك ) وهنا أهمس فى أذن زميلى المدير ولكل من يريد التغير ( بقاعدة ذهبية ) إذا اردت التغير فبادر بتغير البيئة الموجودة ( إنسان ـ مكان ) ولذلك بادرت بتغير جغرافية المكان والأشخاص بمدرسة الشهيد محمود المغربى من أول لحظة وبجهود متوازية مع توزيع المهام والصلاحيات … قمت بتغير المناظر كالحة الألوان التى ملت العيون النظر اليها قمنا بتغير المنظر تماما وسوف تفرد أعداد لهذا التغيربالتفصيل ولكل يد شريفة ساهمت فيه …. لتشاهد العين صورة ملونه بعدما كانت أبيض واسود وقد استعرت هذا التعبير من بعض الزملاء ( لقد أصبحت المدرسة بالألوان بعدما كانت ابيض واسود ) ذكرت هذه العباره لأنها تدل على نجاح الفكرة فى تغير المكان وكون الأفراد الموجودين ادركوا هذا التغير فقد نجحنا فعلا ….. وقتها فقط يتفاعل الأفراد مع التغير ولن تجد مقاومة كبيرة فى التمسك بالمألوف الذى يمثل عادة الرضوخ للدعه والإستكانه وعدم بذل مجهود وقتها فقط يمكن أن ينسلخوا من ثوب الماضى ويقبلوا بالتجديد وما يحمله من مجهود مضاعف وتركيز وابداع …. وإلى اللقاء فى عدد جديد إن شاء الله.