قصة قصيرة.. “فارسة متمردة”
بقلم/ زينب سالم
النور يبرق في كل الطرقات اقود سيارتي بحثا عن ابنتي التي قمت بتربيتها صحيح هي ليست من دمي و لم تنمو بين احضان شراييني لكنها قطعة من نفسي بها من طباعي الكثير لذا لم تتحمل صفعتي لم تكن صفعة باليد لكنها بالمهانة برغم اني اخفيت حقيقة علاقتي بها الا انها عرفت اليوم.
النسور هتكت عرض امها و كانت صديقة عمري جاءتني و هي تلفظ اخر انفاسها قامت بلفظ ابنتها من رحمها و اودعتني اياها ثم واريتها التراب دون ان اخدش سرها عدت الى موطن ابي ربيتها و أعلمت الجميع انها ابنتي لانني كنت ارملة حديثا لم اطالب بأي ميراث من زوجي الراحل اكتفيت بعملي الذي يكفيني و عشت اربيها واضعة بها كل حب تمنيته فكما وهبتها حبي اعطتني احساس العطاء كانت كل عائلتي التي فقدتها وقت انهار منزل عائلتي و انقذني خطيبي من المكوث بالشارع و تزوجني ليستر جسدي من النوم بالعراء.
عشت معه عشر سنوات لم ننجب اخفينا عن اهله انه عقيم و نسبتها لنفسي.
و عارض قرارهم بتركي و استمر معي حتى وقع في ليلة القدر من شهر رمضان منذ خمسة عشر عاما و جاءتني فكرة ترك البلدة و عدت الى بلدة ابي بدلتا مصر.
واليوم جاءني اهل زوجي الراحل ليحاكموني مدعين علي انني فرطت بشرفي و انجبت فتاة من رجل غير اخاهم و اضطررت للدفاع عن نفسي لكني لم انتبه الى انني اوضحت حقيقة نسب ابنتي و برغم هجومي على اخوة زوجي و ردعهم خاصة انني تركت حقوقي و اكتفيت بابنتي اقسمت انني سأقاضيهم مرتين
الاولى بالمطالبة بميراثي لديهم و الذي تركته لهم بكامل رغبتي و لم اطمع به و مع ذلك ظلوا يبحثوا عني ليهينوا شرفي.
الثانية رفع قضية سب و قذف و مطالبتهم بأخذ مبلغ ضخم كرد شرف لما سببوه لي من اتهامات و هتك لسيرتي الشريفة.
و ظللت ابحث عن ابنتي حتى وجدتها بالشارع و كادت ان يحدث معها ما حدث مع امها سابقا و كان معي الشرطة يبحثون معي ثم عدت بها و بعد عام كنت اقيم ببيت كبير بعد ان استرديت حقي في ميراث زوجي بعد ان اثيتت ان اخوته نهبوه مرتين و هو على قيد الحياة مرة و بعد وفاته مرة ثانية؛
و اكملت تربيتي لابنتي تعويضا لي و لها و ترحمنا على امها التي بدات تعرف مكان قبرها لتزورها.
لكنها ظلت تكرر انني امها الوحيدة بل و كل عائلتها و ظللت انا اناضل حتى احمي نفسي و حقوقي و امانتي التي ت
ركتها لي صديقتي.