قد زاد عجبي في التأملِ والنَظَر
بقلم د.الحسين أحمد الفار
قد زاد عجبي في التأملِ والنظر
ففهَم لبيب العقل كف عن الضجر
أنا لستُ ألزمُك النصيحة إنما
أخبرك بعضاً عن سراديب البشر
إن شئت فجهلها ولا تأخذ بها
وإذا فهمت فخُذ كما شئت العِبر
…. . … …. ….
أنا ما رأيت الناس قد قدَّروا
الا الذي لمرادهم شق السُبل
فإذا تولي عن طريق مرادهم
غضبوا عليه مُلفقين له التُهم
فإذا مضيت بدربكم لا تبتغي
الا رضي رب العبادِ ستنتصر
…. …. …. ….
لست العزيز علي النفوس بأعيُنٍ
ففك قيداً من خيالك واستفق
لو عندكم ما ليس عند نفوسهم
لتمنوا منه بأنفسٍ فيها العِلل
وإن كنت ذا حظٍ قليلٍ عنهمُ
استحقروك بأعينٍ فيها البَتَر
…. …. …. ….
فصُن نفسك عن الخيلاء وأمنعها
وكن شاكراً للأفضالِ والنعمِ
ولا تخْفِ فضل الله واذكره
واستعذ بالله من عينٍ ومن ضررِ
ولا تخش في دنياك قاطبةً
الا عليماً بسر النفس مطلعِ