بقلم /جمعة نعمة الله
إنْ سجدتُ أناجـي ربي .. فؤادي يطيبُ، وروحي تذوب
أعيش بقربه سعيد ..فأدعو ، وأدعو ، وربّي يُجيـبُ
وربي قريب ، قريبٌ ، قريب ُ. فكيف يُقـال : بأني غريـبُ؟
مناجاة لله عز وجل لنحيا حياة الرضا بقربه.
قد ينهانا الله تعالي عن مصادمة الحياة، ومعاكسة القضاء
ومخاصمة المنهج ورفض الدليل.
قد يناديك الله من مكان قريب من أقطار نفسك، ومن أطراف روحك ان تطمئن لمصيرك، وتستثمر مواهبك، وتنسي منغصاتك، وغصص العمر ومعوقات المسيرة. فقال صلي الله عليه وسلم “كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها”
وقول ربنا جل وعلا “كل نفس بما كسبت رهينة”
فأبشر واسعد وتفائل عش الحياة كما هي طيبة رضية.
كلمـا ضاقت عليك نفســـك لا تـشـتـكـي لإنســــان بل
ردد دائـــمـــا”رب إني قد مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”
من الطبيعي أن نختلف .. ونعتذر ..ونعاتب .. ونجتمع .. ونفترق ..ولكن الجميل أن نختلف بلباقة ..ونعتذر بتواضع .. ونعاتب برفق ..ونجتمع بحب .. ونفترق بود ..
القلوب أحيانا كمكعبات السكر .. قاسية ..
لكنها سرعان ما تذوب حين تنغمس بطيبة الغير
كم وقفت أمام كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي لاينطق عن الهوي :-
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا زعيم ببيت في ربص الجنة لمن ترك المراء، وإن كان محقا،وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب ،وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه .
انظر المراء – الكذب يهدر الإنسان صحته وأعصابه في جدال أعمي والكذب الذي الا طائل منه فيضيع من حياته الآخرة بيت في أدني الجنة والأخر بوسطها بين الجدال والكذب ثم يأتي حسن خلقه ببيت أخر في أعلي الجنة
اسأل الله أن يجعلنا ممن حسنت أخلاقهم.